حوار حصري مع الدكتور المغربي أحمد جبارة من مورسيا بإسبانيا

مغربية بريس
مكتب الرباط : ادريس بن ابراهيم

طبيب كان في الصفوف الأمامية خلال الجائحة ولعب دور المسعف والإنسان والمغربي الحر خلال الأزمات

لازالت تردنا شهادات عديدة من إسبانيا ومن المغرب عن طريق المغاربة الذين كانوا عالقين في جنوب إسبانيا ، شهادات عن رجال ونساء كانوا أدرعا حنونة خلال الجائحة بإسبانيا ، وكانوا يسهرون على سلامة ومتابعة المرضى والعالقين على السواء ، الدكتور أحمد جبارة كان أحد جنود مكافحة الجائحة وكان في الصفوف الأمامية لمواجهته ، الى جانب زملائه في المهنة وبتعاون مع متطوعين من المجتمع المدني الإسباني ، أجرينا معه حوارا حصريا ليحكي لنا بعضا من خدماته خلال فترة الجائحة بمنطقة Torre Pacheco وهي المكان الذي يدير فيه الدكتور أحمد جبارة عيادته وكيف كانت علاقته مع الساكنة والجهة أيام انتشار الكوفيد 19 .

مغربية بريس : مرحبا بالدكتور أحمد جبارة ابن مدينة القنيطرة كيف وصلتم الى إسبانيا وأصبحتم ضمن قائمة أطبائها المرموقين ؟

الدكتور أحمد جبارة : نعم أنا ابن مدينة سبو درست فيها ومنها التحقت بكلية الطب واشتغلت بالمغرب ومنه الى إسبانيا التي اشتغلت فيها طبيبا بقسم الاستعجالات لسنوات عديدة وحصلت على شواهد أخرى في مجالات الطب واستقر بيا المقام المهني الى بناء عيادة بمنطقة  Torre Pacheco وهي الوحيدة بالمنطقة .

مغربية بريس : كيف واجهتم جائحة الكوفيد 19 التي ضربت بقوة إسبانيا ، وكيف تعاملتم معها بمنطقة Torre Pacheco ؟

الدكتور أحمد جبارة : فعلا كانت ضربة قوية كنا فيها أمام المواجهة وهذا دورنا ونحن مطوقون به قسما وإنسانية ووطنية ، حاولنا بكل ما نملك من جهود التغلب عليها ورعاية المصابين بها فعلا كانت مخاطر جمة وعويصة بيننا وبين هذا الفيروس وحاولنا محاصرتها بالوقاية والعلاج وساعدتنا بعض الجمعيات الإنسانية والتطوعية والحمد لله خرجنا من دائرة الخطورة ونرجو لمن مات الرحمة والغفران ، أما فيما يخص العمل الإنساني والمجتمعي فقد كنا حاضرين مع جمعيات المجتمع المدني المغربي ونخص بالذكر جمعية الأمل في المستقبل التي ترأسها السيدة عزيزة السحلي وجمعيات أخرى أستسمح لعدم ذكرها جميعا ، وقمنا بما يجب القيام به إن على مستوى توزيع بعض الأدوية أو المساعدات الطبية الاستشارية وحتى بعض المساعدات الخاصة بالأكل والدعم ، ولم ننسى جانب العالقين أيضا حيث كنا حاضرين معهم حضورا وطنيا كاملا .
مغربية بريس : ماهي طبيعة العلاقة التي تجمعكم مع ساكنة
طور باشيكو ومع أفراد الجالية المغربية هناك ؟

الدكتور أحمد جبارة : حياتنا وسط ساكنة هذه المنطقة هي أشبه بالأسرة الكبيرة وبيننا علاقة أخوية تشبه العائلة ، ومعظم الزبائن في عيادتنا من الجالية المغربية والعربية بالإضافة إلى الإسبان ، وهي عيادة مكونة من الطب العام وطبيب أسنان ونحن نشكل معهم فعل الرعاية والإندماج ، وجميع المرضى المغاربة يعتبرون هذه العيادة بمتابة دار العلاج العام حيث نؤدي دور المرشد الإجتماعي والنفسي والطبي ونحن بدورنا نعتبرهم أعضاء وأفراد أسرة لا مرضى .

نتمنى أن يزول هذا الوباء عنا مع ظهور اللقاح الجديد ، فقد استوحشتنا المدينة والتنزه في الطبيعة ونحلم أن تعود الحياة الى طبيعتها الجميلة ، ونشكر جريدة مغربية بريس على هذا الاهتمام وهذا الدور الذي يلعبه الإعلام الهادف في تنوير الرأي العام بالمعلومة السليمة والتشجيع ونشر ثقافة الحب والسلام بين كل الشعوب …/

 

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد