متابعة مغربية يريس
كزولي المحجوب
وتستقطب مياه بحر شاطئ مهدية بالقنيطرة ، الكثير من هواة الصيد منذ توقيت العصر، الى غروب الشمس، وقد تمتد الى ساعات الليل المتأخرة، حيث يصطف العديد من الصيادين قبالة منطقة المون “ليروشي”
وهي صخور حجرية برأس شاطئ مهدية في منتهى الروعة، يرمون الطعم المتنوع بصناراتهم على عمق قد يزيد عن 15 متر، على امل أن يجود البحر عليهم بأسماك “شاغرو”، و”الميرو” المطلوبين جدا.
بكثير من الحماس، وبعد أن اصطاد سمكة “الشاغر”، شاءت الصدف أن نحظى بالفرجة المباشرة للحظة الظفر بها، بتواجدنا بالمكان الذي يأسر القلوب، صرح المهدي لموقع “مغربية بريس ”، بأنه يمارس الصيد بالصنارة كمصدر للرزق، حيث يبيع ما يصطاده طيلة مكوثه بالبحر الى أحد المطاعم الشهيرة بذات البلدة، موردا أن ثمن الكيلو يتعدى 120 درهم، ما يشكل بالنسبة له دعم اضافي لأجرته الشهرية بالمقهى التي لا تتعدى 2500 درهم.
وبهدف التغلب على البطالة التي تفشت بكثرة في زمن جائحة “كورونا” بسبب تداعيات المرض، وكذا لتأثير وترويح عن النفس ، يمتهن العديد من الشبان مهنة الصيد عن طريق الصنارة، املا باﻹفلات من شبح البطالة المخيف، والذي طال الكثير من الحاصلين على الشواهد العليا.
وتحول شاطئ مهدبة الممتدة على شريط ساحلي شاسع خصوصا في اﻵونة الأخيرة، الى قبلة ومصيد للعديد من الصيادين مستعملي القصبة في أجواء تكسب هؤلاء الرجال مزيد من الصبر والتحمل، وكذا التركيز بهدف الحصول على كميات وافرة من الأسماك المتنوعة التي تزخر بها منطقةالقنيطرة ، ﻹنعاش الجيوب المستنزفة من كثرة النفقات.
الأكيد أن هناك من يتخذ من الصيد بالصنارة بشاطئ مهدية هواية ممتعة ﻹزاحة الضغوطات اليومية من النفوس، لكن تبقى شريحة واسعة تقصد البحر المتوسط والشريط الساحلي ﻹقليم القنيطرة للظفر بحاويات مملوؤة بالأسماك الطرية، بهدف دفع شرور الفقر، حيث تتحول هواية الصيد بالصنارة من وسيلة للتسلية والترفيه الى مورد عيش حقيقي.