مغربية بريس
بوخنوس عزالدين
إن مسلسل قمع الأصوات الحرة وتلفيق التهم مستمر،منذ 2011 ونحن نتحدث عن انتقال ديمقراطي بيد أن هذا الباراديغم (paradigme) أصبح مستهلكا لأنه لا يشكل إلا تمويه يستغله عملاء تواطؤوا ضد هذا الوطن بإسم الوطنية،إنها سياسة الإرهاب النفسي والمادي والمعرفي التي بلغت أوجهها في حكومة الرأسمال المتوحش،وهنا لا نقصد بكلامنا غلاء الأسعار أو البطالة أو ضعف الخدمات الإجتماعية لأنها فقط تجليات لإنعدام ربط المسؤولية بالمحاسبة.وفي هذا الصدد يجب نفض الغبار عن قطاع يعرف فسادا وتلاعبات كبيرة تغير مصير أسر وأشخاص بل وقد تجهض محاولات الوطنيين وتلبسهم جلباب الخيانة والتواطؤ على الوطن.إنها حجر سيزيف ولعنته التي تتغذى من خلال صمت و خوف الضعفاء في مقابل تغول المتسلطين و الخائنين الحقيقيين.وما اتهام المحامي والوزير السابق محمد زيان بالشيئ الجديد في خضم مسلسل إقبار العدالة الإجتماعية والحقوق الطبيعية حسب جوهر المساواة والديمقراطية.إن اعتقال كل من ناصر الزفزافي ورفاقه ومحتجي جرادة وبوعشرين والراضي والريسوني وبودواح وغيرهم من الشرفاء والشريفات مجرد حلقات من هذا الواقع الذي تخلل فيه المفسدون مواقع المسؤولية وأصبحوا يقررون في مصير من يؤمنون حقا بإرادة الملك محمد السادس وبالوحدة الوطنية،إن استهزاء محامي مدعى عليه بأقوال مدعي أمام النيابة العامة وتطاوله على حرمة القضاء واستقلاليته هو أيضا جزء من كل مركب.إنها تراكمات الانبطاح للظلم.فهل ستقوم الدولة المغربية بتصحيح مسارها والعفو عن المعتقلين؟هل ستقوم بمحاسبة محامي بلقصيري صاحب الضحكة الشهيرة التي تضرب في عمق القضاء المغربي؟