رغم تحسين جودة خدمات النقل الحضري بالقنيطرة ..استفحال ظاهرة “الخطافة” بشوارع المدينة بشكل مخيف والمشهد يؤرق مضجع السائقين المهنيين

مغربية

متابعة خاصة

يسود بمدينة القنيطرة تذمر واسع وسط سكان حي “البام”وساحة بئر انزران بعد أن استفحل بشكل مهول النقل السري واحتضان المدينة محطة عشوائية لهؤلاء “الخطافة” الذين يعملون بتوقيت مداوم يخلط الليل بالنهار بنية نقل الراغبين في التوجه صوب “المنطقة الصناعية بمنطقة بئر الرامي الجنوبية. ووحدات لتعليب السمك بمهدية

و عرف هذا الأسطول خلال الآونة الأخيرة زيادة مهولة في عدد السيارات المستعملة لهذا الغرض ، مقابل تأزم الوضعية الاجتماعية للمشتغلين في القطاع بصورة قانونية، في الوقت الذي يسجل فيه المتضررون غياب شبه مطلق لتفعيل السلطات المحلية والأمنية بكل أنواعها لإجراءات تحد من الظاهرةخصوصا من قبل المسؤولين عن السير والجولان وكذا رجالات السلطة الإدارية

وتزامنا مع انطلاق حافلات فوغال بشوارع القنيطرة، شهدت المدينة في الآونة الأخيرة استفحال ظاهرة النقل السري ” الخطافة ” بشكل كبير ومخيف ، لممارسة مهنتهم الغير قانونية بكل أريحية.

و تحولت شوارع مدينة القنيطرة إلى ساحة حرب بين السائقين المهنيين وممتهني النقل السري الذين إستغلوا الوضع، لبسط نفوذهم على مستوى مجموعة من النقاط الحيوية بالمدينة وأبرزها حي المسيرة و الحي الجامعي بالقرب من القاعة المغطاة الساكنية، وبئر أنزران، وأيضا مقهى الدالية.

وفي حديثنا مع أحد السائقين المهنيين بسيارة الأجرة الصغيرة (ع.ن) كشف أن هذه الظاهرة أصبحت مألوفة في شوارع مدينة القنيطرة بشكل كبير، وتسير أيضا أمام مرأى ومسمع الجميع ولا أحد يحرك ساكنا، مع العلم أن النقل السري غير منظم وغير معترف به قانونيا. فأغلب المركبات لا تحترم العدد القانوني للركاب مع قيامهم بعرقلة حركة السير والجولان بالمدينة.

وأضاف متحدثنا : ” أن أغلب المركبات حولها أصحابها إلى وسائل نقل عمومية وهي في الأصل غير مرخصة لنقل الأشخاص. وفي بعض الأحيان يحملون أكثر من 8 أشخاص ما يضرب مجهودات الدولة عرض الحائط خصوصا في ظل إستمرار الجائحة ببلادنا، مع تعريض الركاب إلى خطر الإصابة بالوباء. وأيضا إلى الحوادث لا قدر الله بسبب السرعة المفرطة والجنونية للسائقين في بعض الأحيان ” .

” فأغلب هؤلاء الخطافة يتحايلون على القانون، وإذا تم كشفهم غالبا ما تكون العقوبة هي حجز المركبة لفترة معينة بالإضافة إلى غرامة مالية، وفي بعض الأحيان سحب رخصهم “.

” ومن هذا المنبر الإعلامي أناشد السلطات المحلية وأيضا الأجهزة الأمنية إلى التدخل العاجل لمحاربة هؤلاء المتطفلين على المهنة التي يؤطرها القانون، وأيضا أوجه مناشدة لسكان مدينة القنيطرة إلى عدم المشاركة في ارتكاب الجريمة من خلال تجنب الركوب رفقة هؤلاء الخارجين عن القانون. ”

شركة فوغال بيس” التي باتت تدبر القطاع اليوم في القنيطرة والجماعات المجاورة لها، ستعاني الأمرين مع هؤلاء “الخطافة” الذين سينافسونها في بعض الخطوط التي ستغطيها ويلاحظ أن أغلب ممتهني النقل السري/الخطافة/ ” يعملون بشكل موازي لحافلات النقل الحضري بالقنيطرة على مستوى جميع المحاور التي تربط المنكقة الصناعية بمنطقة بئر الرامي بعضها ببعض، يضاف إليها أشكال أخرى من الفوضى

و ننتظر من السلطات المحلية والأجهزة الأمنية إعمال القانون لضبط المخالفين ومحاربة ظاهرة النقل السري وتوفير نقل أمن وقانوني للسكان.

فمن يحمي النقل السري بالقنيطرة ؟ وهل تتحرك آليات المراقبة الجهوية الصارمة للضرب على أيدي المتلاعبين بسلامة المواطنين والسماح لظاهرة النقل السري بالجولان بكل حرية في هذه المناطق؟

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد