مغربية بريس
متابعة من إسبانيا
“سانشيز مخطئ” ، هذه هي العبارة التي يلخص بها العديد من المراقبين الوضعية الجيوستراتيجية الكارثية التي قاد إليها إسبانيا رئيس حكومتها الإئتلافية بيدرو سانشيز.
إسبانيا، ذات الأهمية الكبرى بالنسبة لحلف الناتو و أوروبا التي كانت تقارع الكبار في السنوات السابقة وكانت لها كلمتها بين القوى الدولية الكبرى، نرى الآن رئيسها يتوسل بضع خطوات رفقة الرئيس الأمريكي جو بايدن في صورة بشعة توضح مستوى تفاهة و انحطاط دبلوماسية سانشيز.
إسبانيا الآن تعاني عواقب الخيارات السيئة لدبلوماسيتها و رئاسة حكومتها، فعندما يكون أصدقاؤك هم الدكتاتوريات الشيوعية في أمريكا اللاتينية و شمال إفريقيا ، فإن صورتك تضعف بين الدول العضمى. عندما تدعم عصابة إرهابية مثل جبهة البوليساريو في الخارج ، وفي الداخل تدعم إئتلافك الحكومي بورثة عصابة ETA الإرهابية ، فإنك تفقد كل المصداقية التي تخول لك الجلوس على طاولة العظماء.
بينما الولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا وإسرائيل وألمانيا ودول الخليج والعديد من الدول الأخرى تتحالف مع الدولة الوحيدة المستقرة في المنطقة، وهي المملكة المغربية، سانشيز العنيد يتحالف مع الديكتاتورية الشيوعية العسكرية للجنرالات الجزائريين ومع عصابة البوليساريو الإرهابية مسببا توترات كانت حكومته في غنى عنها مع دولة صديقة و حليفة و شريك اقتصادي واستراتيجي حيوي لإسبانيا.
والآن ، وبينما يتجول السيد سانشيز في طائرته الخاصة “فالكون” ها هم رجال الأعمال والمستثمرون الإسبان و العائلات يعانون من إغلاق الحدود مع المغرب، دون أن ننسى معانات سكان سبتة ومليلية من أخطر أزمة اقتصادية واجتماعية عاشتها المدينتين في تاريخهما المعاصر.
بل حتى الحرس المدني والشرطة الوطنية يجب عليهم مواجهة مهمة الحفاظ على النظام الحدودي في منطقة متوترة بموارد بشرية و لوجيستيكية ضعيفة.
هذه هي حصيلة السيد سانشيز وحكومته الائتلافية اليسارية الأولى في تاريخ إسبانيا. حكومة العار والتعثرات.