مغربية بريس
محمد مظار مكتب سيدي يحيى الغرب
في خطوة وصفت بالنوعية والدقيقة تخطيطا وتنفيذا, تمكنت عناصر الأمن المحلي التابعة لمفوضية الشرطة بالمدينة بحر الأسبوع الأخير وخلال قيامها بحملات تمشيطية على مستوى أحياء المدينة والتي شملت حتى الأحزمة المحيطة بها , فقد تمكنت من تنفيذ عمليات ناجحة أسفرت عن الإطاحة بعدد من الأشخاص بلغ عددهم 36 شخص
الذين تم توقيفهم بالتزامن مع التحرك الواسع النطاق الذي أقدمت عليه الوحدات الأمنية بالمدينة بإشراف مباشر من السيد رئيس مفوضية الشرطة بالمدينة الذي ما فتئ يولي اهتماما متزايدا للقضايا الأمنية سعيا لاستثباب الأمن والتصدي للممارسات الخارجة على القانون , وبالعودة إلى استعراض الحصاد الذي تحقق بفضل هذه الحملات الأمنية فإنه يمثل تحولا كبيرا في سياق الجهود التي تبذلها مصالح الأمن بالمدينة شعورا منها بالخطر التي يمكن أن تشكله مثل هذه العناصر الموقوفة والمتورطة في اقتراف أفعال إجرامية توزعت بين السرقة وممارسة العنف بحق الضحايا علاوة على الاتجار في المواد المؤثرة, ما ساهم في أجواء من عدم الاطمئنان وبث مشاعر الخوف لدى الساكنة , حيث شكل هذا الوضع المرفوض والمثير للقلق مناسبة أعدت لها المصالح الأمنية كل الترتيبات الضرورية تمهيدا لإنهاء حماقات هذه العناصر ووقفها عند حدها عبر الإعداد لترتيبات مدروسة ومحكمة أبانت عن فعاليتها عقب عمليات تدخل وملاحقات أطاحت بهذا الكم الهائل من المتورطين الذين تم اعتقالهم في ظروف استثنائية تجندت لها العناصر الأمنية بقيادة رئيس المركز , فكان من الطبيعي أن يواكب هذه الخطوة جملة تعاليق ومواقف أجمعت على نوعية الأداء الحاسم لعناصر الأمن في مواجهة هذه العناصر المتهمة بضلوعها في عدد من المخالفات التي يعاقب عليها القانون .
حملات أمنية بأبعاد اجتماعية أكدت مرة أخرى أنه لا استقرار بدون أمن والممارسات العبثية لا بد لها من رادع يوقف النزيف ويتصدى للأفعال المنافية للقيم والمقلقة لراحة واستقرار الساكنة . .
بقي أن نشير إلى أن العناصر الموقوفة قد وضعت رهن إشارة الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة في انتظار تحرير محاضر رسمية حول التهم المنسوبة للمتورطين وعرضهم على أنظار العدالة