مغربية بريس
محمد مظار: مدير مكتب سيدي يحيى الغرب
يعد شارع تيفلت بمدينة سيدي يحيى الغرب أحد المنافذ الرئيسية التي تشهد يوميا حركة مرور مكثفة لمختلف وسائل النقل سواء القادمة أو المتجهة إلى المناطق المجاورة, إلى جانب الحركة الغير المتوقفة للمواطنين المحليين من سكان حي النهضة وباقي الأحياء الأخرى الذين يقبلون على هذا الشارع باعتباره يمثل نقطة رواج اقتصادي جعلته أكثر حضورا ضمن الاهتمامات اليومية للساكنة , لكن الملاحظ وبالرغم من هذه الأهمية التي يكتسيها شارع تيفلت ,فإن وضعيته أضحت مثيرة للقلق وغير قابلة لأن تتفاقم أكثر مما أصبحت عليه اليوم ,وذلك جراء مظاهر الإهمال التي أضرت ببنيته التحتية والتي ساهمت بقدر أكبر في فقدان هذا الشارع لأبسط الأسس والمقومات التي من شأنها أن تعيد الأمل للساكنة في أن ترى البديل لما أصبحت تنعته “بالكارثة” , معبرة في ذات الوقت عن امتعاضها الشديد, بل وعن تساؤلاتها حول الجدوى من أعمال الحفر والردم التي كانت قد انطلقت بهذا الشارع منذ أعوام ولازالت نهايتها موكولة للقدر !! من جهة أخرى والحديث دائما عن شارع تيفلت, كانت المأساة حاضرة بكل تجلياتها كشفت عنها التساقطات المطرية القليلة الأخيرة التي نشرت الغسيل وألقت بالعيوب إلى الواجهة, في مشاهد من الأوحال والمستنقعات تعقدت معها الأوضاع مسببة في حالات من الارتباك وفي موجات من السخط والاستنكار عبر عنها المواطنون الذين يحملون المسؤولية للمجالس المتعاقبة في إهمالها لهذا الشارع تحديدا ,ومن خلاله لحصيلة البنية التحتية المعتمدة بالمدينة التي يبدو أنها تحتاج إلى دراسة معمقة ورؤية منفتحة تستهدف تصحيح بعض التقديرات الخاطئة في مباشرة المسؤولية التي لا يمكن إلا أن تفرز المزيد من الاختلالات الناتجة عن سوء التدبير والإفراط في غض الطرف عما يفرضه الواجب في التعامل مع مثل هذه القضايا ذات البعد الاجتماعي , ومنها قضية شارع تيفلت التي لا مناص من فتح تحقيق حول مصير تلك الأشغال ولماذا تأخر اسنئنافها ? ومن هي الجهة المستفيدة من إطالة أمد المتاعب والمعاناة التي يواجهها المواطنون في مواجهة استمرار الحالة السيئة والميؤوس منها لشارع تيفلت المفترى عليه ??