سيدي يحيى الغرب .إقامة سوق أسبوعي لكن بالعنوان الخطأ !?

متابعة مغربية بريس

محمد مظار :مكتب سيدي يحيى الغرب

مرة أخرى تأبى المآسي والمعاناة إلا أن تتفجر دفعة أخرى كما أن المحن والمتاعب لا تأتي فرادى …وضع أكبر من سيء ويندرج ضمن الكوارث التي تجتازها اليوم ساكنة حي الوحدة2 من الجهة الموالية لدوار الشانطي وبين الضفتين يمر الشارع العجيب/الغريب,شارع تيفلت الذي نال النصيب الأوفر من (شوهة) السوق الأسبوعي جاعلة منه أحد أوجه الترقيع والاكتفاء بمبدإ “كم حاجة قضيناها بتركها” المتتبعون للشأن المحلي اعتبروا هذا السوق امتدادا لسياسة التمويه والتغليط في مواجهة أكبر معضلة اجتماعية تعيشها فئات عريضة من الباعة الجائلين الذين لم مازالت مشاكلهم معلقة لحد الآن من دون تسوية تذكر, رغم أن هذا الملف أخذ أكثر من مسار وتميز بسلسلة من اللقاءات أملا في تحريك الماء الراكد ومحاولة الخروج بتصورات تفضي إلى الترتيب الجيد لقطاع الباعة الجائلين بالمدينة

 

وإنهاء مظاهر الاحتلال الغير المشروع للملك العمومي ,لكن وفي غياب هذا وذاك كان القرار أن صدرت تعليمات بإقامة سوق أسبوعي بوسط حي الوحدة 2 الآهل بالسكان, في مشاهد أقل ما يمكن وصفها به أنها مزعجة ولا يمكن إلا أن تشكل مزيدا من المتاعب للساكنة باتت محط انشغال بالنظر إلى حجم مخلفات هذا السوق وما يترتب عنه من تلوث بيئي وتعدي سافر على البنية التحتية للحي , في وقت كان من اللازم أن يتجه الاهتمام نحو الارتقاء بمستوى المدينة وتطويرها, بدلا من إغراقها في الوحل عبر الخوض في حلول ظرفية أثبتت عجزها في خلق أفق بديلة تنهي سنوات الإهمال والعبث التي لطالما عاشتها المدينة , جراء اعتماد العشوائية والتقييم الاعتباطي للحقائق على الأرض كشفت عن عدم جديتها ومحدودية أبعادها ,وإلا ماذا يعني وجود سوق مغطاة بالمدينة ولازال استغلاله موكولا للمجهول والأبواب مقفلة منذ سنوات , ما يعكس سوء التدبير وترجيع كفة الترقيع في معالجة القضايا المرتبطة بالحياة اليومية للسكان , مرة أخرى نؤكد أن هذا السوق جاء مخيبا للتوقعات وفاقدا لأي قيمة مضافة يمكن أن يتعزز بها الفضاء العام بالمدينة, والحال أن النتائج طفت إلى السطح ومن الثنايا بدأت تتألق العيوب والكوارث, بل والمشاهد المسيئة للحي والمقلقة لراحة واطمئنان السكان .

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد