متابعة مغربية بريس
محمد مظار:سيدي يحيى الغرب
إذا كان من ظاهرة تبعث على الحسرة والامتعاض تعيشها اليوم مدينة سيدي يحيى الغرب ،فإنها تجليات العبث والفوضى التي لا مزيد عليها وهي نتاج لتصرفات باتت توصف بالوضع الكارثي الذي أصبح يتسبب فيه بعض أصحاب العربات المجرورة من خلال سباق يومي يخوضونه مع مطلع كل صباح من أجل جمع أكبر كمية من الأزبال والاتجار فيها عبر بيعها لبعض مربي الماشية وفق ما أكدته بعض الشهادات التي تتحدث عن الغاية أو بالأحرى الدوافع التي تحرك هذه المجموعات المتلهفة لجمع هذه الأزبال ودخولها في سباق دائم مع حافلات نقل النفايات التابعة لشركة كازا تكنيك للنظافة .إلى هنا قد يبدو الأمر عاديا بما أن من وراء الفوضى أجرة يتقاضاها أفراد هذه المجموعات عند نقل هذه الأزبال وإيصالها لصاحب الطلب !! لكن الغير المقبول في هذه العملية أن تتحول شوارع وأزقة على طولها وعرضها إلى فصول من الصخب والإزعاج وما يواكب ذلك من تراشق بالكلام الفاحش والساقط بين هذه المجموعات أثناء تخاطفها على أكياس الأزبال وحاويات النفايات،في مشاهد أضحت مبعث قلق يتضايق منها السكان ، بل لم تعد بالأمر المحتمل أمام استمرار هذه الظاهرة الغير الطبيعية ولا يمكن إلا أن تساهم في أجواء من التذمر والاستياء لدى الساكنة ، خصوصا وأن هذه الفوضى بدايتها الساعات الأولى من كل يوم ليتكرر نفس السيناريو ومعه تتجدد معاناة المواطنين في مواجهة ما أصبحوا يسمونها بالمعضلة الحقيقية ،السالبة لحق الاستمتاع بالراحة ليس فقط بالشارع العام بل حتى بداخل البيوت لما تخلفه هذه الأفعال من تناثر لبقايا النفايات هنا وهناك، مستقطبة شتى أنواع الحشرات وفي أوقات تتزامن مع دعوات رسمية إلى النظافة خوفا من الإصابة بفيروس كورونا ،ولعله غير خاف على أحد حجم العواقب الصحية التي يمكن أن يتعرض لها المواطن في مثل هذه الظروف التي تبقى فيها الأمور متروكة لقدرها ومن دون أدنى تدخل سواء من المجلس أو السلطات المحلية التي يعهد لها الاهتمام بجانب نظافة المدينة والمحافظة على جمالية شواراها وجغرافية أحيائها من خلال التصدي الفوري والعاجل لمثل هذه السلوكات المثيرة للاستياء والتي بدأت تنذر بنفاذ صبر شريحة عريضة من سكان المدينة ،مقابل الحديث عن إمكانية تنظيم وقفة احتجاجية طلبا لرفع الضرر وإنهاء هذا النوع من اعتماد “شرع اليد” في التضييق على المواطنين وإرغامهم على القبول بالأمر الواقع،،،، الظاهرة وبشهادة كثيرين تعد وصمة عار وجب التعامل معها بما يلزم من وسائل الردع والإجراءات الزجرية الكفيلة بإنقاذ المدينة ومعها السكان من هذا المنعطف الذي لا نرى له مبررا ، بقد