مغربية بريس
محمد مظار مكتب سيدي يحيى الغرب
لا أحد يجادل في مدى أهمية الخدمات التي ترتبط بالمرفق العمومي كوجهة يقصدها المواطن عند الضرورة وكلما فرضت عليه المصلحة اللجوء إليها لقضاء مآربه الإدارية ذات الصلة بالمرفق العام . ولعل من هنا كان المنطلق الذي من خلاله تركز الاهتمام على المطالبة بتقريب الإدارة من المواطن رغبة في التخفيف من الإكراهات وتمكين المواطن من ولوج الخدمات التي توفرها الإدارة , هذا هو السياق العام وهذه المغزى المتوخاة من الإدارة وجعلها أقرب وفي متناول المواطنين , لكن الملاحظ أنها المعادلة الغير الصحيحة, بل والغير الطبيعية التي تتحدث عنها ساكنة مدينة سيدي يحيى الغرب غداة إحداث ما اصطلح عليه بملحقة إدارية ثالثة بحي الوحدة , حيث تؤكد الحقائق أنه لا وجود لمقومات و لا ميزة من المميزات يمكن اعتمادها في تصنيف هذه البناية واعتبارها ملحقة إدارية بالرغم ما يوحي إليه المظهر الخارجي , وهو في الأصل مجرد عنوان لمرفق عام تم إحداثه بهذا الحي وما يعاب على المشروع أنه بناية مصيرها موكول للصدفة فلا تجهيزات ولا لوجيستيك ولا شروط ترقى بالخدمات إلى المستوى المطلوب , هي إذن خطوة باتجاه تقريب الإدارة , لكنها في ذات الوقت فاقدة للمعنى والمدلول وعندما نتحدث عن ملحقة إدارية معناه أن الغاية لا تتوقف على البناية وإبراز الواجهة , بل الهدف أسمى وأبعد من ذلك, وهي الخدمات التي يستفيد منها المواطن يجب أن نوفر لها الظروف الملائمة بدء من تعزيز ترسنة المعدات واللوازم الضرورية التي تتطلبها الإدارة بالمعنى الشامل , ومتى كان التعاطي مع هذه الملحقة على قدر من الاهتمام والجدية أمكن توفير الأجواء الملائمة والمحفزة أمام المسؤول وأعوانه في إدارة شؤون المواطنين والتجاوب مع مصالحهم الإدارية . فهل من التفاتة في هذا الشأن ??