مغربية بريس
متابعة خاصة : قسم التحرير
سلا – شهد شاطئ مدينة سلا، اليوم الأحد، حادثة نادرة تمثلت في جرف البحر لجثة دلفين ميت إلى الشاطئ. أثار هذا الحدث انتباه السكان المحليين وزوار الشاطئ الذين تجمعوا لمشاهدة المنظر غير المألوف.
وفقًا لشهود عيان، ظهرت جثة الدلفين على رمال الشاطئ قبل قليل من يومه الأحد 26 ماي ، حيث لاحظها بعض الصيادين الذين كانوا يمارسون عملهم المعتاد. وسرعان ما انتشر الخبر في أرجاء المدينة، مما دفع بالعديد من الفضوليين إلى التوافد لمشاهدة الحادثة.
وأعرب بعض السكان عن قلقهم إزاء هذا الحدث، متسائلين عن الأسباب التي قد تكون وراء نفوق هذا الدلفين. في هذا الصدد، قال أحد الصيادين المحليين: “لم نشهد مثل هذا المشهد من قبل. نحن قلقون بشأن حالة البيئة البحرية وما قد يكون سبباً في نفوق هذا الدلفين”.
من جهتها، سارعت السلطات المحلية إلى التحرك فور وصول البلاغات. وقد تم استدعاء فريق من الخبراء البيئيين والمتخصصين في الحياة البحرية لمعاينة الدلفين وأخذ عينات لإجراء التحاليل اللازمة. وصرح أحد الخبراء أن الدلفين قد يكون نفوقه نتيجة لأسباب طبيعية أو بسبب تلوث المياه، ولكن لا يمكن تحديد السبب بدقة إلا بعد انتهاء الفحوصات المخبرية.
تجدر الإشارة إلى أن الدلافين تعتبر من الكائنات البحرية المحببة للعديد من الأشخاص، وتعد رؤية دلفين ميت مشهداً محزناً يثير العديد من التساؤلات حول صحة البيئة البحرية في المنطقة. وللحفاظ على التوازن البيئي وحماية الحياة البحرية، تؤكد السلطات على أهمية الالتزام بالإجراءات البيئية وعدم تلويث الشواطئ والبحار.
يُذكر أن شاطئ سلا يعد من الوجهات السياحية المميزة في المغرب، حيث يستقطب العديد من الزوار سنوياً بفضل جمال طبيعته ومياهه الزرقاء الصافية. وتأمل السلطات أن تكون هذه الحادثة دافعاً لمزيد من الوعي بأهمية حماية البيئة البحرية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
في الختام، تظل العيون متجهة نحو نتائج التحقيقات والفحوصات المخبرية لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء نفوق الدلفين، فيما تواصل الجهود المحلية لتعزيز الوعي البيئي وحماية الثروات البحرية.