مغربية بريس
متابعة : القنيطرة بعيون أبنائها
في دار الثقافة محمد بالعربي العلوي، قرب عبد الرحمن الناصر، بالقنيطرة، اجتمع الانتماءات الأيديولوجية والفكرية والسياسية، وكان الهدف الأساسي هو: القنيطرة أولاً وأخيراً.
تأتي هذه المبادرة في وقت حرج تعاني فيه القنيطرة من تهميش واضح في برامج التنمية بالجهة والإقليم. فمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة أهمل بشكل كبير القطب الصناعي والفلاحي الأول بالجهة، مما جعل القنيطرة تبدو وكأنها “بقرة حلوب” تستنزف مواردها بأي شكل من الأشكال. ولكن، في ظل هذه الظروف، يظهر رجال المستقبل من الشباب الواعد الذي يسعى لتحقيق تغيير حقيقي في مدينتهم.
هؤلاء الشباب، بعد تكوين وتأطير لأكثر من عقد من الزمن، قرروا التفكير والتخطيط لجعل المدينة تستفيد من جميع برامج التنمية. إنهم يدركون أن القنيطرة تمتلك إمكانيات كبيرة يمكن استغلالها لتصبح مركزاً رئيسياً للتنمية في الجهة.
في هذه اللقاءات، نوقشت قضايا حيوية تتعلق بالبنية التحتية، التعليم، الصحة، والبيئة. وتم وضع خطط عملية لمشاريع تنموية تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المدينة وجذب الاستثمارات التي تساهم في خلق فرص عمل جديدة.
وفي ختام الاجتماع، أكد المشاركون على ضرورة الوحدة والتعاون بين جميع أبناء المدينة، مشيرين إلى أن التغيير يبدأ من الفرد ويعتمد على الإرادة الجماعية لتحقيق الأهداف المشتركة. إن هذا التحرك الشبابي يمثل خطوة هامة نحو بناء مستقبل أفضل للقنيطرة وأبنائها.
إن القنيطرة تستحق منا كل الجهود لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، وهؤلاء الشباب يعطوننا الأمل بأن المدينة في أيد أمينة قادرة على تحقيق التغيير الإيجابي الذي نطمح إليه.
للقنيطرة شباب: معاً نحو مستقبل أفضل