شيشاوة :غياب المصل المضاد للسعات العقارب يزكي من جديد ضعف البنية الصحية بالاقليم

جريدة مغربية بريس
متابعة:سعيدة خوشان

هناك عدة حالات تتعرض للسعات العقارب بحيت يعجز المستشفى الاقليمي عن اسعافها ويتم نقلها الى نظيره الجهوي بمراكش البعيد بحوالي74 كلم لتلفظ به انفاسها الاخيرة أو تلفظها في الطريق. وبهذا يتم التأكيد على معاناة ساكنة الاقليم عامة وساكنة الجماعات والدواوير التابعة لها مع الوضعية الصحية المتجاوزة. ومن معالم هذه الاخيرة :
1- على مستوى المراكز الصحية الجماعية:
– عدم استقرار الاطر الطبية رغم المجهودات المبذولة من اجل مواجهة الخصاص من حيث هذه الاطر بسبب رفض المتخرجة من مؤسسات الدولة الالتحاق بهذه المرافق. وتتمثل هذه المجهودات في الشراكة بين الجماعات ومندوبية الصحة لتشغيل الاطباء المتعاقدين. ولا تتجاوز مدة العقد ثلاثة اشهر تقريبا. وفي ظل هذه الوضعية تتعرض عملية تتبع الحالة المرضية للمعانين من الامراض المزمنة الى الارتباك بحيث يسجل عدم تغيير الادوية والوصفات الطبية بشكل مطلوب وحسب تطور الحالة الصحية للمعنيين. مما ينجم عن ذلك تدهور حالتهم الصحية رغم اخذ الادوية.
-ضعف التجهيزات الطبية للفحص الاولي بهذه المراكز وغياب جهاز الايكوغرافيا بها ناهيك عن ضعف مؤونة الادوية المخصصة لها. بالاضافة الى غياب الادوية المساعدة على الحد من مضاعفات لسعات العقارب والافاعي خصوصا في فصل الصيف الذي يوفر كافة الظروف لظهور هذه المخاطر بفضل مناخ المنطقة بحيث في كل يوم تسجل حالات اقتحام الافاعي والعقارب للمنازل.

2- على المستوى الاقليمي:

– تعرض حياة المرضى للخطر الحقيقي في غياب المصل المضاد للسعات العقارب والافاعي. وغالبا من تنهي الوضعية حياتهم بتلك السهولة : نموذج الطفل المتعرض للسعة عقرب فقط الذي وفاته المنية قبل شهور في طريقه إلى مراكش. فبسب غياب هذا المصل ينقل المرضى المحتاجين الى العناية المركزة الى المستشفى الجهوي بمراكش البعيد بحوالي 74 كلم لا لشيء سوى لفظ انفاسه الاخيرة به بسبب وصوله المتأخر في غالب الحالات ( نموذج نفس الضحية). ويترتب عن ذلك تعميق الازمة الاجتماعية والمالية والنفسية لاهالي هذه المرضى بسبب الفقر.

– عدم تشغيل جهاز السكانير الى الان بعد الاعلان عن توفيره.

وينجم عن ذلك ارغام المرضى واهاليهم على التنقل الى مراكش وما يرتبط بذلك من مشاكل مالية ونفسية.

في ظل هذه الوضعية المتردية التي تخفي تفاصيل كثيرة اخرى تعجز ساكنة هذا الاقليم عن التعرف على مؤشرات حقها في التطبيب بشكل يضمن استقرارها النفسي على الاقل في هذه المنطقة المهمشة لحقوقها.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد