صباح الخير يا مسيرة خضراء     نحن في صحرائنا ولازالت الجزائر تناور

مغربية بريس
مكتب الداخلة : حياة الدليمي

أشرقت شمس الصحراء على يوم عيد المسيرة الخضراء ، وانطلق عداد الزمن لتبدأ سنة جديدة في عهد التحرير والإزدهار على أرض كانت بالأمس في قبضة الإستعمار ، خمسة وأربعون سنة مضت من الجهاد الوطني والمقاومة في مواجهة عدو ماكر حاقد ، جار ناكر للعروبة والدم والدين استنزف خيرات شعبه للإيقاع بجاره في حرب خاسرة بقوة التاريخ والجذور والجينات المغربية ، ورغم الكيد والعداء وتزوير الحقائق ، واصطناع الأحداث والمكائد ظل المغرب تابث المواقف ، منضبط متشبع بالقوانين الدولية،  مؤمن بتوابث وحدته الترابية كما قال جلالة الملك في إحدى خطبه السامية : المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها .
بالأمس القريب كان للمغرب جار شقيق كنا نعرف عنه كل شيء ويعرف عنا كل شيء ، كنا نركب القطار من الرباط الى وهران
وعنابة وتلمسان ، وكان إخواننا من الشقيقة يسافرون عندنا ويتزوجون منا ويتاجرون معنا ،
أجيال وأجيال كبرت وشاخت معنا حتى جاء يوم انطلاق المسيرة الخضراء وتحولت جزائر الجنرالات الى قيالق للعداء ، أغلقوا الحدود على الإخوان ، وجندوا الأسلاك بالعساكر والدبابات ، وطردوا أنسابا وعائلات ، انتقاما من المغرب وضدا على استرجاع أرضه ونحن الذين حاربنا معهم على ثخوم الحدود وقاتلنا معهم عساكر فرنسا ومات منا رجال وجنود دفاعا عن العروبة ووحدة الدم والجذور .
انتصرنا في معركة التواجد وكنا نعلم أننا منتصرون والأعداء سيهزمون ، عدونا اليوم يعرفنا أكثر من ذي قبل ولذلك يناورون مرة بالغدر ومرة بالفر ، والعالم اليوم أدرك الحقيقة على أن المسيرة الخضراء لم تكن حدثا سياسيا عالميا فحسب ، ولكنه أدرك أن بعد هذه المسيرة ستتوالى الإنتصارات والإستحقاقات وستصبح هذه الأرض الجرذاء جنة المشاريع الخضراء ، وقبلة السفراء ، وهكذا هندسها رجل التحرير جلالة المغفور له الحسن الثاني ، وهكذا دشن عهد ازدهارها ملك المنجزات محمد السادس قائد الملحمات وقاهر أعداء المملكة ، ورمز وحدة الأمة المغربية ، وعاشت الصحراء حرة شريفة علوية زاهية ، وليشرب الخونة البحار …/

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد