مغربية بريس
متابعة كوثر سنان
اجتاحت ظاهرة التسول مدينة القنيطرة و اصبحت منتشرة في كل الشوارع و الأحياء إذ صارت أعداد المتسولين تتزايد بوتيرة مخيفة تثير قلق السكان اينما حللت بداية من أبواب المنازل .
فهناك من اتخد الاسواق الكبرى و المتاجر مرتعًا يقضي فيه يومه بالكامل و هناك من يتجول طوال النهار بالمدينة معترضا سبيل المارة و هناك من التجأ لأرصفة الشوارع خصوصًا إشارات المرور ، منتهجين عدة اساليب لكسب استعطاف الناس منها افتعال الاصابة بعاهات او الادعاء بالضعف .
اما عن طبيعة تفاعل السكان مع هذه الفئة فان هناك من يتعاطف معهم و يرى انه من الواجب مساعدتهم و هنالك من ينزعج و يتضايق منهم و يرى أن التعاطف معهم هو السبب في انتشار هذه الظاهرة .
كما اصبحنا الان نرى خروج الاطفال الذين لا تتجاوز اعمارهم حتى عشر سنوات للتسول و هنا يكمن خطر توارث هذا الفعل من الكبار للصغار اذ يمكن القول ان هذه الظاهرة صارت مهنة للعديد ممن يمتلكون خبرة في هذا المجال غير مبالين بالعمل و كسب رزق حلال.
فيبقى السؤال المطروح هو هل فعلا كل هذه الأعداد الهائلة من المتسولين في حاجة للمساعدة ام انها اصبحت ادمانا متوارثًا ؟ و من الجهة المسؤولة عن هذه انتشار هذه الظاهرة و هل هناك جهات معنية بالمساعدة المادية و المعنوية لهذه الفئة ؟