عاجل المسافرون ينتفضون ضد إدارة محطة قطار القنيطرة لهذه الأسباب

مغربية بريس
متابعة من محطة القطار

تأخر القطار القادم من فاس الى مراكش بسبب حادثة سير في الطريق الرابط بين سيدي قاسم وسيدي سليمان مما تسبب في تعطيل حركة السفر وتجمهر المسافرين بمحطة قطار القنيطرة ، حيث تأخر المسافرون عن العمل وعن مواعيدهم خاصة وأن هذا الحادث جاء في وقت ذروة العمل أي مع الساعة الثامنة صباحا وقت سفر الموظفين ، وعن هذا التأخير تجمهر المسافرون بكثافة واستنكروا ضعف تدبير إدارة السكك الحديدية أثناء وقوع أزمة أو حادث ، وقد قدم مجموعة من المسافرين شكايات شفوية وكتابية الى مكتب الشكايات ، رغم أنها لن توتي أكلها وستعرف طريقها للمهملات كسابقتها وسيظل المواطن هو كبش الضحية وهو فأر المختبرات وهو من يؤدي فواتير أعطاب الإدارات وخروقات الوزارات وحتما سيظل هو صنبور الأداءات ….ما حصل اليوم بمحطة قطار القنيطرة ليس إلا معنى واحد هو أننا سنظل دائما وأبدا نخطط على الأوراق ونبعثر على الأرض ، وسنظل أمة تكذب على نفسها وتوهم الناس على أننا في مسار الأمم المتقدمة .
وحينما أراد المكتب الوطني للسكك الحديدية أن يوقع مع فرنسا خط السكك للقطار الفائق السرعة استغرقت أشغاله سنوات وتقنيات فائقة الدقة وتجارب في قمة القراءات والتوقعات واقتنى مكتب ONCF خيرة المهندسين والتقنيين حتى لاتغضب عنا العمة فرنسا وضاق المسافرون درعا بالتوقفات والتأخيرات وبطئ حركات السفر لسنوات حتى انطلق كثعبان الأناكوندا يطوي خط السكة بضمان وارتباح ، في الوقت الذي لم تتحرك أدوات ضبط القطارات الأخرى الخاصة بعموم الناس والمستضعفين وظلت عقارب التوقيت متوقفة لاعلاقة لها بتوقيت القطارات المنشورة على اللوحات الإلكترونية في محطات القطارات….
ماحصل بمحطة القطار القنيطرة يؤكد أننا غير معنيين بالتوقيت المكتوب على التذاكر وأننا بضائع وسلع ومصالحنا لاتساوي قرش ، وصلنا في الوقت أم تأخرنا لايفيد إدارة ONCF ولابأس أن نذكر القارئ الكريم أن شابا في مقتبل الزهور ضيع موعد امتحان مصيري بسبب تأخير القطار وهو اليوم يتسكع في الطرقات فاقد للعقل ، وكم من موعد ضاع على أصحابه بسبب تأخير القطار . ولازالت إدارة ONCF تتلاعب بالمسافرين وتعتقد أن الوقت عندنا لايساوي شيء ولكن حينما يتعلق الأمر بقطار TJV فهذا أمر آخر ، تصوروا أن المسافرين المتوجهين الى مراكش صباح يوم الثلاثاء الفارط ظلوا ينتظرون في الرصيف 3 ساعات حتى ثار غضبهم وتجمعوا حول المسؤول الذي لم يستطع إخبارهم بسبب هذا التأخير إلا بعد انتفاضة المسافرين الذين ضيعوا أعمالهم ومواعيدهم ومنهم من غادر المحطة غاضبا وفي قلبه غصة من الأعصاب ولا من يحرك ساكنا ……إنها الفوضى ….إنه الإستهثار بمصالح العباد يا إدارة الشومينو …….وقد لايبقى الوضع على حاله لأن المواطن قد يخرج من جلده يوما ما فهو الذي يؤدي الضرائب ويؤدي ثمن التذكرة ولايمكن أن يبقى صامتا على ظلم جائر داخل محطات القطارات إسمه التأخير القاتل والذي يساوي ضياع مصالح العباد …../

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد