مغربية بريس
سيدي يحيى الغرب : محمد مظار
تجتاز هذه الأيام جماعة عامر السفلية وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية مرحلة غير مسبوقة في مجال الإنارة وصفت برأي المتتبعين بالصعبة والمثيرة للجدل, في أفق تزايد حالات الأعطاب الكثيرة التي تتعرض لها الشبكة الكهربائية والناتجة على خسائر بعدد من المحولات الكهربائية التي تعطل أداؤها تماما بكل من جماعة الحلالبة , اشنانفة أولاد سيدهم وأولاد بنعيش إضافة إلى دواوير أخرى بجماعة أولاد بورحمة, بالمقابل تبقى الأوضاع مرشحة لحصول مزيد من هذه الأعطاب الكهربائية التي تفاقمت بشكل مثير . وفي تقييم سابق لها للوضع السائد أقرت إدارة المكتب الوطني للكهرباء في أكثر من مناسبة بوجود حالات اختلاس للكهرباء وتوظيفها خارج السياق المسموح به, من قبيل أعمال السقي والتلحيم وغيرها من مظاهر العبث والفوضى التي كان لابد أن تترتب عنها خسائر فادحة في المعدات وبالحجم الذي هو حاصل اليوم , إذ مازالت الجماعات المذكورة تعيش على وقع الظلام, توازيه موجات استياء وترقب كبير من قبل الساكنة التي بدأت تتحدث عن مخاوف من احتمال إطالة أمد هذه الأزمة والحال أن بعض هذه الجماعات تمر في هذه الأثناء من شهر رمضان
بحالات ظلام شامل ترتب عليه نفاذ الصبر لدى عدد من الأسر التي لم تجد بدا من الخروج إلى الشارع احتجاجا على ما اعتبرته ساكنة سيدي رابح والدواير المجاورة بالإقصاء الممنهج وعدم الاستعداد للتجاوب مع مطالب الساكنة الراغبة في الاستفادة من الربط بالشبكة الكهربايية , حيث عبر بعض المتضررين من جماعة سيدي رابح عن أمتعاضهم المتزايد جراء التماطل في تسوية هذا الملف الذي يبدو أنه غير وارد في خريطة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب , ما أنتج أجواء من الاحتقان توجها المتضررون
بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر الوكالة التجارية للكهرباء , منبهين إلى أن الوضع لم يعد بالمقبول , في وقت يجمعون فيه على أنهم استوفوا جميع الإجراءات والشروط التي تخول لهم حق الاستفادة , وبالرغم من ذلك مازال الانتظار سيد الموقف ويضيفون أن منسوب الأمل بدأ يتضاءل أمام انسداد الأفق وتمادي المصالح العنية في تجاهل مطالبهم المشروعة , أخذا بعين الاعتبار أن هذا الظلام (القدر المسلط) يتزامن وشهر رمضان الأبرك الذي يتزايد فيه الإقبال على الكهرباء لما تمثله من خدمات ووظائف لا يمكن الاستغناء عنها . ختاما فإن ما تشهده جماعة عامر السفلية وجارتها عامر الشمالية في مجال الإنارة لا يمكن إلا أن يدفعنا إلى التساؤل حول تكرار هذه المظاهر من الاحتجاجات وبالشارع العام , فهل إشارة تعبر عن حقيقة العجز الذي آل إليه المكتب الوطني في مواجهة واقع الحال , أم هو انعكاس طبيعي لضعف وتردي الشبكة الكهربائية بالجماعتين معا ???