مغربية بريس
متابعة خاصة …….قسم الأخبار
في إطار تنفيذ **استراتيجية “غابة المغرب 2020-2030″**، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أشرفت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، صباح اليوم الخميس، على جولة ميدانية قادها المدير العام عبد الرحيم هومي، بحضور عامل إقليم القنيطرة السيد.عبد الحميد المزيد وشخصيات عسكرية ومدنية، لتقييم جهود تطوير غابة المعمورة.
ركزت الجولة على معاينة وتقييم عمليات تخليف أشجار البلوط الفليني والصنوبر البحري، والتي تعد من الركائز الأساسية لحماية وتجديد الثروات الغابوية. وأكد عبد الرحيم هومي، مدير الوكالة، خلال تصريحاته، أن هذه العمليات تأتي في إطار التوجه الوطني لإعادة تأهيل النظم البيئية الغابوية وتعزيز دورها في حماية البيئة ودعم التنمية المستدامة.
صرح هومي بأن الوكالة تسعى لتحقيق هدف تشجير 600 ألف هكتار في إطار الاستراتيجية الوطنية، وقد تم حتى الآن إنجاز 150 ألف هكتار، وهي نسبة متوسطة. لكنه أكد العزم على رفع وتيرة الإنجاز، حيث من المرتقب تجاوز 50 ألف هكتار هذه السنة وبلوغ 70 ألف هكتار خلال السنة القادمة.
وأشار إلى أن هذه الجهود تتم بالتعاون مع الساكنة المحلية، التي تلعب دوراً محورياً في حماية الغابات. وتوفر الوكالة تعويضات مقابل حق الرعي، مما يسهم في تحسين دخل السكان وتعزيز شراكتهم في حماية المشاريع الغابوية.
وشدد المدير العام على أهمية إدماج تقنيات حديثة في عمليات التشجير، التي تهدف إلى تحسين المردودية وتعزيز حكامة القطاع. وأوضح أن هذه العمليات لا تقتصر على الأبعاد البيئية فقط، بل تشمل أدواراً اجتماعية واقتصادية مهمة، مثل تحسين العلاقة بين السكان والغابة وتعزيز إنتاج المنتجات الغابوية.
وأكد عبد الرحيم هومي أن هذه الجهود تصب في حماية النظم البيئية الوطنية وتأهيلها، مع تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية للمجتمع. ويأمل أن تسهم هذه المبادرات في تعزيز استدامة غابة المعمورة، التي تعد من أغنى الغابات الطبيعية بالمغرب.
تظل هذه المبادرة شاهداً على التزام المغرب بحماية البيئة وتطوير موارده الطبيعية، مع إشراك الساكنة المحلية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.