مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي : مكتب اسفي
يشكل الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف بالحاضرة المحيط مدينة آسفي، مناسبة دينية غالية، دأبت على تخليدها ساكنة المدينة من خلال مظاهر وطقوس وتقاليد أصيلة ترسخت في تراثها الحضاري الذي تعتز به.
فالاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف ،الذي يعتبر مظهرا من مظاهر حب الرسول وإجلال شخصيته في نفوس المسلمين، يكتسي في المقام الأول بالنسبة لساكنة منطقة عبدة واحمر ومدينة آسفي على الخصوص طابعا دينيا واجتماعيا، حيث تلتقي الأسر فيما بينها لما لذلك من دور في ترسيخ الروابط والأواصر والتمسك بالتقاليد المغربية الأصيلة والتشبث بالقيم ومنح القدوة للأجيال الناشئة.
وترتبط هذه المناسبة الدينية الجليلة عند ساكنة مدينة آسفي بعدد من الطقوس التي دأبوا على ممارستها والتي تؤكد مدى تمسكهم بالدين الإسلامي الحنيف وتشبثهم بقيمه السمحة ، بحيث تتنوع مظاهر الاحتفال بهذه الذكرى عند أهالي مدينة الشيخ آبي محمد صالح وهي ذات المدينة التي انتهى إليها الفاتح عقبة ابن نافع الفهري بين المواكب الدينية ومجالس العلم، وتلاوة القرآن الكريم، وقراءة الأمداح النبوية، و الأذكار، وسرد السيرة النبوية الشريفة.
وعموما يأتي إحياء هذه الليلة المباركة احتفاء بذكرى مولد المصطفى عليه الصلاة والسلام٬ والذي شكل ميلاده مولد أمة كانت وستظل خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، إنه الرسول الأمين خاتم الأنبياء والمرسلين الذي أشرقت بمولده الدنيا وامتلأت نورا وهداية بفضل ما تضمنته الرسالة المحمدية من ترسيخ لقيم العدل والمساواة والاعتدال والدعوة إلى العمل الصالح والتسامح بين البشر والتعايش بين مختلف الأديان والثقافات حتى يعم الرخاء والسلم بين الناس أجمعين.