“فرض رسوم دخول إلى محمية سيدي بوغابة في خطوة لحمايتها وتحسين مستوى النظافة”

مغربية بريس 

متابعة خاصة ……قسم الأخبار 

 

في إطار اتفاقية شراكة بين مجلس جماعة المهدية والوكالة الوطنية للمياه والغابات، تم اتخاذ قرار بفرض رسم دخول إلى محمية سيدي بوغابة بقيمة خمسة دراهم، وهي خطوة تهدف إلى تحسين تدبير هذا الفضاء الطبيعي، الذي يُعدّ واحدًا من أهم المواقع البيئية في المنطقة، ويشهد إقبالًا واسعًا، خصوصًا خلال العطل الرسمية ونهايات الأسبوع.

جدل حول القرار ومطالب بمواكبته بإجراءات بيئية

بينما يرى البعض أن هذا القرار يمكن أن يساهم في صيانة المحمية وتحسين خدماتها، فإن العديد من الزوار والفاعلين الجمعويين يؤكدون أن الأولوية يجب أن تُمنح لتعزيز حملات التوعية البيئية وتحسين نظافة المكان. فرغم جمال الطبيعة التي تتميز بها المحمية، إلا أنها تعاني من انتشار النفايات، خصوصًا بقايا المأكولات والقارورات البلاستيكية، التي تُترك عشوائيًا بعد مغادرة الزوار.

لجعل القرار أكثر إيجابية وفعالية، يطالب المهتمون بالشأن البيئي باتخاذ عدة إجراءات ضرورية، أبرزها:

تنظيم حملات توعوية دورية لحث الزوار على احترام البيئة وعدم ترك المخلفات بعد مغادرتهم.

توفير عدد كافٍ من حاويات الأزبال موزعة بشكل مناسب داخل المحمية.

تعزيز عمليات النظافة بشكل مستمر من طرف الجهات المعنية.

وضع لوحات إرشادية توضح أهمية المحافظة على نظافة الفضاء الطبيعي وأثر التلوث على البيئة.

يبقى الحفاظ على نظافة وجمالية محمية سيدي بوغابة مسؤولية مشتركة بين الجهات الرسمية والزوار، فمن غير المنطقي أن يكون هذا الفضاء الطبيعي متنفسًا للراحة والاستجمام وفي نفس الوقت يعاني من التلوث والإهمال. وكما يُقال، “النظافة من الإيمان”، لذا يبقى الرهان الحقيقي هو تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين، إلى جانب أي قرارات تنظيمية أخرى.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد