كرة الهواة في زمن الإحتراف !؟؟

مغربية بريس : عمر أبولعلاع

قبل عقدين من الزمن سقط يوسف بلخوجة لاعب الوداد البيضاوي مغشيا عليه وسط أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء الذي كان يحتضن الديربي أمام الرجاء ، لم يكن أحد يعلم ما الذي يجري على رقعة العشب على الرغم من وجود كاميرات التلفزة ، قبل أن يأتي الخبر اليقين ، مات بلخوجة بعدما إبتلع لسانه و لم يجد من ينقذه من مصير محتوم على الرغم من تواجد أطقم طبية لقطبي الكرة المغربية .
نفس السيناريو المأسوي تكرر نهاية الأسبوع الماضي لكن هذه المرة في مباراة للهواة بالعاصمة الإقتصادية ذهب ضحيتها رضا الساقي لاعب نجم الشباب الذي لم يجد سيارة إسعاف تنقله لأقرب وحدة صحية في غياب طبيب بعين المكان .
و إذا كانت مثل هذه الحالات الحرجة تحدث في كل ملاعب العالم من حين لآخر ، و ليست في ملاعبنا فقط ، فإن الفارق يبقى في مدى تأهيل الأطر الطبية و تواجدها رفقة سيارات الإسعاف في مباريات كل الدوريات دون إستثناء .
صحيح أن جامعة كرة القدم فتحت أوراشا كبرى لتأهيل كرتنا الوطنية ، لكنها في المقابل أغفلت أو تجاهلت ملف الطب الرياضي خصوصا على مستوى فرق الهواة التي تشكل القاعدة الأساسية لأندية الصفوة ، و لا تحترم فيها معايير السلامة لجميع مكونات اللعبة .
ما حدث في مباراة نجم الشباب و حسنية بنسليمان يكشف بوضوح أن لا شيئ تغير ، و أن هناك تقصيرا و مغامرة بحياة لاعبين شباب كل ذنبهم أنهم أرادوا البداية من الصفر لكن بدون ضمانات في زمن الإحتراف الذي ما زال حبرا على ورق حتى إشعار آخر ؟؟

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد