كارثة إنسانية بالقنيطرة… متشردة حامل تجوب شوارع الصياد في مواجهة البرد القارس وسط غياب أي تدخل

مغربية بريس

متابعة خاصة …….قسم الأخبار

 

تعيش سيدة حامل مأساة إنسانية حقيقية في شوارع مدينة القنيطرة، وتحديدًا بمنطقة الصياد، شارع ازهرون، حيث تقضي أيامها ولياليها في العراء، تحت وطأة البرد القارس، دون مأوى أو رعاية طبية تقيها وأجنّتها مخاطر الشارع. هذه السيدة، التي تبدو عليها بوضوح علامات الحمل، تواجه ظروفًا قاسية تهدد صحتها وصحة جنينها، وسط غياب تام للجهات المسؤولة والجمعيات المفترض أن تقدم لها الدعم والرعاية.

المشردون… معاناة مستمرة وتجاهل رسمي

ليست هذه الحالة الوحيدة في القنيطرة، إذ إن ظاهرة المشردين، وخصوصًا النساء والأطفال، في تزايد مستمر، مما يطرح تساؤلات حقيقية حول دور السلطات المحلية والجمعيات المهتمة بالشأن الاجتماعي. أين هي التدخلات الاستباقية لإنقاذ هذه الفئات الهشة؟ وهل أصبح الشارع هو المصير الحتمي لمن لا سند لهم؟

مسؤولية مشتركة… ولكن أين الحلول؟

في ظل هذه الكارثة، يبرز التساؤل الأهم: من يتحمل مسؤولية هذه الأوضاع المأساوية؟ هل تقع المسؤولية على عاتق السلطات المحلية التي لم تبادر بإيجاد حلول حقيقية لهذه الفئة؟ أم على الجمعيات المدنية التي يُفترض أن تكون خط الدفاع الأول في مثل هذه الحالات؟ أم أن المجتمع بأكمله أصبح غير مكترث بمثل هذه المآسي الإنسانية؟
إن ترك امرأة حامل تواجه مصيرها في الشارع دون مأوى أو رعاية طبية هو وصمة عار على جبين الجميع، ويعكس خللًا عميقًا في المنظومة الاجتماعية، حيث تغيب أبسط مقومات التضامن والرحمة.

مطالب بتدخل عاجل

أمام هذا الواقع المؤلم، تظل الحاجة ملحة إلى تدخل عاجل من الجهات المسؤولة، سواء من خلال توفير مأوى آمن لهذه السيدة، أو عبر إحداث آليات دائمة لرعاية المشردين، خصوصًا الفئات الأكثر هشاشة مثل النساء الحوامل والأطفال.
كما أن على الجمعيات المدنية تحمل مسؤولياتها، ليس فقط عبر تقديم مساعدات ظرفية، بل من خلال مشاريع مستدامة تعيد إدماج هذه الفئة داخل المجتمع، وتوفر لها سبل العيش الكريم.
في انتظار تحرك حقيقي، ستظل هذه المرأة الحامل شاهدة على واقع لا يليق بمدينة مثل القنيطرة، التي يُفترض أن تكون نموذجًا في الرعاية الاجتماعية والإنسانية.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد