مغربية بريس
عبد المجيد الادريسي
ليس بمثل هذه السلوكات يمكن أن نعالج قضية تقيس كل الأسر المغربية، ويراهن عليها كل مغربي يحلم بتقدم هذا الوطن الجريح، يكفينا مؤامرات الخارج، لنتصالح مع هؤلاء المربين ونصغي إليهم ونحترم مطالبهم عوض التنكيل بأجسادهم المنخورة. لا يعرف مهنة التعليم ومعاناتها الجسدية واحتراقها النفسي الا من خبرها. كيف سيباشر هؤلاء عملهم؟ أي تربية أو قيم يمكن أن يقدموها في فصولهم؟ كيف ستصبح تمثلات المتعلمين لأساتذتهم وقد شاهدوا مثل هذه الصور؟
إن تقدم بلدنا يظل مرهونا بالمدرسة، التي لن تتغير نحو الأفضل الا بإعادة الاعتبار للمدرس.
عيب أن يحدث هذا الأمر في المغرب وفي عهد دستور 2011 الذي أفرد لحق التعبير والتظاهر بابا كاملا، وهو الدستور الذي جاء مبنيا على مبدأ التشارك؛ في حين، اليوم بعد عشر سنوات، نجد أن وزير التربية الوطنية يضرب مبدأ التشاركية في العمق ويعود بنا عقودا إلى الوراء”
وليضع السيد الوزير افي عقله جيدا بأن قضية التعليم هي قضية الكل .. وسيبقى الاحتجاج حق مشروع طالما هناك حقوق مهضومة ومطالب مقموعة وان العنف المنتهج من طرف القوى القمعية ليس عنفا مشروعا طالما الاحتجاجات سلمية ولا تمس بالممتلكات العامة او ممتلكات الغير او تلحق الاذى والضرر بالأخر
مكانة الاستاذ و كرامته خط أحمر ..و إهانته مس بالمنظومة القيمية للمجتمع ككل…
ما دامت مطالب الاساتذة المتعاقدين مشروعة فهذه الصور المتداولة لا تخدم الا من يريد النيل من المكتسبات الديموقراطية و الحقوقية لبلادنا
#كرامة الاستاذ خط أحمر#