مغربية بريس
متابعة خاصة ….. قسم الأخبار
يبدو أن مدينة القنيطرة على وشك حل إحدى أكبر مشاكلها المرورية، حيث تم اتخاذ خطوة جادة لمعالجة الاختناق المستمر بمدارة المعرض، وذلك من خلال إطلاق دراسة لإنجاز نفق تحت أرضي في هذه النقطة الحيوية.
وبحسب مصادر موثوقة، فإن عامل إقليم القنيطرة، عبد الحميد المزيد، تدخل شخصيًا لدفع هذا المشروع نحو التنفيذ، موصيًا المجلس البلدي بضرورة المساهمة في تمويل الدراسة الخاصة بالمشروع، والتي ستتم بمشاركة وزارة الداخلية ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فقد تم الاتفاق خلال اجتماع رسمي، ترأسه الكاتب العام لعمالة القنيطرة، على مساهمة بلدية القنيطرة في هذه الدراسة بمبلغ 400 مليون سنتيم، وذلك بحضور أمينة حروزى، رئيسة المجلس الجماعي، إلى جانب عدد من المسؤولين من البلدية.
ومن المرتقب أن يتم المصادقة على هذه المساهمة المالية خلال الجلسة الثالثة لدورة فبراير للمجلس الجماعي، حيث سيتم تخصيص جزء من فائض الميزانية لتمويل الدراسة الخاصة بإنجاز النفق، قبل إحالته إلى لجنة المالية للمصادقة عليه ومن ثم عرضه على الجلسة العامة.
ويأتي هذا القرار استجابةً لمطالب متزايدة من الساكنة وفعاليات المجتمع المدني، حيث تشهد مدارة المعرض حركة سير خانقة على مدار اليوم، ما يؤدي إلى ازدحام شديد وتأخر في التنقلات اليومية، فضلًا عن وقوع العديد من حوادث السير نتيجة التدفق الكبير للمركبات في هذه النقطة الحساسة.
ويرى المتابعون أن إنجاز نفق تحت أرضي سيكون الحل الأمثل لتخفيف الضغط المروري وتحسين انسيابية حركة السير داخل المدينة، خاصة أن القنيطرة تشهد نموًا عمرانيًا وسكانيًا متزايدًا، مما يجعل البنية التحتية بحاجة دائمة إلى تطوير يتماشى مع تطلعات السكان.
وينتظر أن يُدرج هذا الملف ضمن أولويات المجلس الجماعي خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد توافق الأطراف المعنية على تمويل الدراسة المبدئية، ما يمهد الطريق نحو تنفيذ المشروع على أرض الواقع في حال توفر الإمكانيات اللازمة لإنجازه.
فهل يكون هذا النفق بداية لحلول مرورية أوسع في القنيطرة؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.