مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
احتضنت القاعة الكبرى بعمالة إقليم آسفي صباح يوم الخميس 3فبراير الجاري ، أشغال اللقاء التشاوري، الذي خصص للبحث عن سبل النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي و الإبتكار، و المنظم من طرف جامعة القاضي عياض بمراكش، في إطار استعداداتها للمناظرة الجهوية حول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، المزمع تنظيمها، في شهر مارس المقبل، والتي ستشكل أرضية للتشاور وتبادل وتقاسم وجهات النظر، وتعبئة وتحفيز الذكاء الجماعي، من أجل إعادة التفكير في نموذج جديد للتعليم العالي، وترسيخ بعده الجهوي استجابة لتطلعات وانتظارات مختلف الفاعلين بالجامعة ومختلف أقاليم الجهة .
ويندرج هذا اللقاء التشاوري، الذي حضره عامل الإقليم الحسين شاينان رفقة رئيس الجامعة، الحسن أحبيض و مدراء مؤسسات التعليم العالي بالإقليم و مساعديهم، في إطار التعبئة العامة من اجل التشاور وتبادل الآراء مع مختلف الأطراف المشاركة داخل المنظومة الجامعية والفاعلين المؤسساتيين، والاقتصاديين والاجتماعيين التابعين للإقليم ، قصد الانصات لهم واستقاء وجهات نظرهم، في أفق إنعقاد المناظرة الجهوية في المستقبل القريب .
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الحسين شاينان على أهمية هذا اللقاء الذي يندرج في إطار الإعداد لتنظيم المناظرة الجهوية حول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الذي تشرف عليه جامعة القاضي عياض، و يعكس المقاربة التشاركية المنفتحة على كل المقترحات، التي من شأنها الرقي بمنظومة البحث العلمي والابتكار، موضحا أن الجامعة التي تعد رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية، وانها تتبوأ مكانة اساسية في النموذج التنموي الجديد.
من جهته، استعرض رئيس جامعة القاضي عياض، سياق المناظرة الجهوية وكذا الأهداف المتوخاة منها، والتي تتماشى وأهداف النموذج التنموي الجديد، الذي دعا إليه الملك محمد السادس، والأهمية البالغة التي يكتسيها البعد الإيكولوجي في هذا الصدد.
وأوضح أن هذا الاجتماع، الذي يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات الجهوية، الرامية إلى بلورة رؤية وخارطة طريق تهم التعليم العالي، والبحث العلمي والابتكار، يسعى إلى أن يشكل فضاء للتقاسم والانصات لمقترحات وانشغالات مختلف الأطراف على صعيد الإقليم، المتصلة بكل ما يتعلق بهذا القطاع الحيوي، في أفق انعقاد المناظرة الجهوية، التي تعتزم جامعة القاضي عياض تنظيمها، الشهر المقبل.
وعقب عدة عروض مقتضبة تم تقديمها من طرف كل من جامعة القاضي عياض والجامعة التقنية متعددة التخصصات وكذا الجامعة الخاصة بمراكش، ثمن المتدخلون المقاربة التشاركية المعتمدة، معبرين عن اقتراحاتهم الكفيلة بالنهوض بالتعليم العالي وعن متطلبات ورغبات الساكنة اتجاه الجامعة، في مجالات تنمية الطاقات المحلية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الجهة .
وأعرب المجتمعون عن أملهم في أن تتوج أشغال هذا اللقاء، بتوصيات ومقترحات كفيلة بإغناء النقاش، تشكل أساسا لمشاريع تطوير التعليم العالي بصفة عامة، طبقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، المتعلقة، على الخصوص، بأجرأة النموذج التنموي الجديد.