مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي : مكتب آسفي
أكد عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، محمد فكرات، يوم الأربعاء بمدينة آسفي، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يولي أهمية كبرى لإنجاح ورش تنزيل خلاصات النموذج التنموي الجديد.
وقال محمد فكرات، الذي كان يتحدث خلال تصريح صحفي قبل لقائه بفعاليات محلية بقاعة العروض بالخزانة الجهوية لمدينة أسفي، في إطار الاجتماعات الجهوية الدورية المخصصة لتقديم محتوى التقرير العام حول النموذج التنموي الجديد، بأن التنزيل الترابي الجهوي تدخل في إطار إنهاء ما تم القيام به في أول مرة كلجنة اعتمدت في عملها مقاربة تشاركية عملت على وضع المواطن في المركز، بحيث بنيت هذه العملية على الاستفادة من الذكاء الجماعي ومن الإشراك لجميع فعاليات المجتمع الوطني بمختلف مكوناته في النطاق الاجتماعي والاقتصادي وكذا النطاق البيئي ، مضيفا أن هذه اللقاءات كانت مبرمجة للرجوع عند هذه الفعاليات التي ساهمت بكل قواها.
وأوضح عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أن جهة مراكش آسفي ساهمت بفعالياتها عبر مساهمات كتابية وعبر لقاءات تواصلية، ثلثها زيارات ميدانية قبل الجائحة، مضيفا أن الهدف من هذا اللقاء والتفاعل معه ليس فقط العرض الخاص بمخرجات هذا التقرير، وإنما هو الإنصات لتوضيحات إضافية أو أسئلة تكميلية ، مشيرا إلى أن هناك موقع اليكتروني للجنة، يشتغل بشكل دائم ومفتوحا للجميع يحمل عنوان ” المغرب لي بغينا” باعتبار أن هذا العنوان، يمثل روح اشتغال الفريق، وقد تساءلنا من خلاله حول ما هي تطلعات و انتظارات المواطن لنكون في مغرب الذي نصبوا إلى التطلع إليه جميعا.
وقال محمد فكرات، أننا داخل اللجنة اشتغلنا بمنهجية واضحة، ذلك أن كل الموضوعات التي لامسناها، وهي عديدة جدا، و شهدت مشاركة جميع أطياف المجتمع داخليا وخارجيا مع مشاركة بعض الخبراء الدوليين، كما استعملت تقنيات التواصل عن بعد، مما خلق نوع من التفاعل مع العديد من المواطنين، من بينهم مهتمين و باحثين في كل الميادين التي لها علاقة بالتنمية، وبناء على ذلك، يضيف محمد فكرات، فقد توصلت اللجنة، بالعديد من التقارير التي تغطي جميع المواضيع، كما أن مكونات اللجنة لم تبدأ أشغالها من فراغ، بل اعتمدت على العديد من الأعمال السابقة، فكل هذه الحصيلة تم أخذها بعين الاعتبار.
وأكد عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أن هذا التقرير يعتبر عصارة لعمل قامت به اللجنة، كما يعد مرآة لكل ما توصلت به هذه الأخيرة من انتظارت واقتراحات وتوصيات صادرة من الجميع، فهو إذن تقرير صدر من المواطن وموجه إلى المواطن، وأن طموح اللجنة هو التملك لهذه الاقتراحات والأفكار والطموحات التي تم تدوينها في التقرير الذي تميز بمشاركة الجميع، ذلك أن التنمية لا تقام من زاوية معينة بل التنمية تتطلب تعبئة الجميع كل من موقعه للانخراط في عمل جاد، لبناء المغرب الذي كلنا نتمناه والذي يزخر بالعديد من المؤهلات.