مأساة النقل ستبقى وصمة عار بمدينة القنيطرة مدينة الوزراء تستعمل تريبورتور للوصول الى الجامعة

مغربية بريس

اامحجوب كزولي

حينما يجتمع العبث والإنحلال الخلقي والمجتمعي بعدم ربط المسؤولية بالمحاسبة تحصل الكوارث وتتشقق قشرة الأرض وتصبح المدينة قنبلة موقوثة قد تنفجر في كل وقت , وهو ما حصل لمدينة القنيطرة التي عاش فيها النقل العمومي فوضى ضاربة وتحولت عربات الحافلات الى حاويات بمحرك وتضررت الساكنة والطلبة الجامعيون والتلاميذ من حق دستوري وعمت الفوضى بالمدينة وتقاذفت التهم مابين المعارضة والأغلبية ولم يتمكن المجلس البلدي من السيطرة على الوضع الشيء الذي شجع على انتشار عربات النقل السري بما في ذلك دراجات تريبورطور الذي حل محل الطاكسي والحافلة دون مراقبة ولا حسيب , الساكنة اعتبروا هذا انتقاما سياسيا من طرف حزب العدالة والتنمية ,في حين لوح مسؤولو المجلس بالتهمة على المواطن الذي لجأ الى الإنتقام مما تبقى من حافلات وحولها الى صناديق حديدية لاتصلح إلا للنفايات الحديدية .


سنتان وما يزيد والمواطن القنيطري يؤدي فواتير غياب النقل العمومي , سنتان ومايزيد والنقل السري ينشط أمام رجال الأمن والسلطة لأن فراغ النقل فرض هذا التسيب مما جعل المواطن والسلطة يخضع للأمر الواقع ويقبل النقل السري على مضض بل وييقبل الطلبة الجامعيون استعمال التريبورطور للوصول الى الجامعة , حصل هذا في زمن كانت القنيطرة تفتخر بوزراء من هذه المدينة وعلى رأسهم الوزير الرباح الذي كان على رأس وزارة التجهيز واللوجيستيك , وتصوروا أن جزار كيتعشى باللفت , وتخيلوا معنا مدينة صوتت على شخص تقلد منصب وزير النقل والتجهيز ومدينة مسقط رأسه تستعمل تريبورطور والنقل السري لمدة تزيد عن سنتين , وظل الأمر على هذا الحال وظلت جماهير الساكنة تأكل أصابعها ولا حافلة تتحرك في مدينة الوزاراء , وكم من القتلى شهدتها القنيطرة بسبب تسيب النقل السري , وكم من القضايا صاعت بسبب عدم وجود نقل مؤمن يحفظ حقوق المواطن القنيطري , وبمجرد وصولنا خبر دخول حافلات جديدة للمدينة سارعنا بإجراء حوار خاص مع نائب رئيس مجلس القنيطرة السيد بلمقيسية الذي صرح لنا : أخيرا وقعنا عقدا تجاريا مع شركة حافلات بالدار البيضاء بقيمة 138 مليار سنتيم على دفعتين وسيعرف النور خلال سهر يناير 2021 عقد يقول بلمقيسية سيضمن الجودة والأثمنة وتشغيل العمال زائد شبكة الطرق التي تم الاتفاق عليها لربط جميع نقط المدينة بالمصالح الإدارية والمهنية وكذا المدارس والجامعات , ويضيف بلمقيسية وجدنا معارضة شرسة ولكن تفهمت في الأخير مصلحة المدينة وتمت الصفقة بالتوافق مع حضور السلطة والداخلية ,وقد تم التفاق على 138 حافلة بقيمة 138 مليون سنتيم , ولحد هذا التصريح يتضح لنا أن هناك اجتهاد فرضته الظرفية والفراغ الذي تعيشه المدينة على مستوى النقل ولكن هل سيفي المجلس بما التزم به ولماذا انتظرت الساكنة الى بداية يناير 2021 موعد انطلاق الانتخابات القادمة , هل هي استراتيجية سياسية أم حان الوقت لإنهاء فوضى النقل العمومي في مدينة الوزراء المنكوبة .

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد