مغربية بريس
نعيمة الناصحي: مكتب القنيطرة
مباشرة بعد توجيه جلالة الملك أمر الى الجهات المختصة لمراجعة مدونة الأسرة .تعالت الاصوات وكثر القيل و القال وعجت وسائل التواصل الاجتماعي بالمنشورات وبالتعليقات والاستجوابات ،وكل من هب ودب اصبح يفتي ويحلل ويحرم في هذا المضمار واكثر من ذلك انطلقت السخريات عبر الشبكة العنكبوتية والكل يدلي بدلوه سواء معارض او مؤيد أو موجه او مستنكر .
وعشنا ومازلنا نعيش هذا النقاش المتنوع وكأننا في حالة استنفار حول هذه القضية الكل يناقش والبعض يحدر والآخر يتريث وجزء يخاف على مكتسباته….وهلم جرا .
إلا أن مايغفله هؤلاء المنضرين بين قوسين ومن يتبعهم هو أن الفكرة قد طرحت للنقاش من طرف دوي الاختصاص والذين هم أدرى بشعاب المجتمع وحاجياته وفق التطور الحاصل على المستوى العالمي وهم كدلك دوي الاختصاص في المجال الفقهي والشرعي والعلمي وهم من لهم دراية بخصوصيات المجتمع المغربي ،وبطبيعة الحال هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها كما قال صاحب الجلالة في خطاباته ” انا لا أحل ما حرم الله ولا أحرم ما حلل الله “.فهذه رسالة واضحة وغير مرموزة فليطمئن اشباه العلماء وأشباه الموعضين وأشباه الحداثيين أننا شعب مغربي أبي عربي افريقي مسلم عالمي ومتحضر .
فأتركوا اهل الاختصاص يعملون و يجتهدون ولنا لقاء معهم عندما يطرح المشروع للنقاش والتداول سواء عبر الأجهزة الرسمية أو وسائل التواصل الاجتماعي و الصحافي .