ماهي الاخطاء الاستراتيجية اللتي وقعت فيها حكومة العثماني في تسيير ازمة جائحة كورونا

متابعة مغربية بريس

بقلم : أمزوط المصطفى

في المرحلة الاولى من ظهور جائحة كورونا كان قرار فرض الحجر صائبا رغم انه جاء متأخرا بقليل خصوصا بعد ما شهدته كل من الدول الاوروبية كإطاليا وفرنسا،لكن من جملة سلبيات هذا الحجر الصحي المفروض هي تلك الورقة او الترخيص الاستثنائية المقدمة من اعوان السلطة من اجل الخروج لضرورة،لكنها مع الاسف لم تكن لضرورة في واقع الحال فكيف لأسرة مكونة من ستة افراد الكل فيها يتوفر على ورقة خروج خاصة به، من جهة اخرى الحظر كان مطبقا فقط بالليل اي بعد السادسة مساءا،اضف الى ذلك خرق الحجر في بعض المدن و المناطق كسلا و طنجة.

في مرحلة بدأ تخفيف الحجر الصحي على بعض المدن ارتكبت اخطاء بالجملة من طرف الحكومة و ابانت عن عدم تكامل وتجانس مكوناتها في اتخاد القرارات المصيرية،خصوصا بعد السماح بإعادة فتح بعد المناطق و الحاقها بمنطقة التخفيف رقم واحد رغم العدد الكبير من حالات الاصابة المسجلة بها وحرمان اخرى ،الشيء اللذي فتح المجال الى انتقال العدوى بسهولة وشكل سريع خصوصا بالأوساط المهنية وخير مثال هو ما يقع اليوم بطنجة و الدار بيضاء.

من بين الاخطاء كذلك الخرجات الإعلامية المتسرع والغير مدروسة لرئيس الحكومة ومنها حثه المواطنين على تشجيع السياحة الداخلية وبعدها بأيام قليلة يعود لأغلاق ثماني مدن بسبب تفشي الفيروس،والكل يتذكر تلك الليلة السوداء او ما أطلق عليه “ليلة الهروب الأكبر” وماخلفته من حوادث و هلع خصوصا مع اقتراب مناسبة عيد الاضحى واللتي ساهمت بشكل كبير في ظهور حالات إصابة جديد بمناطق لم يسبق ان زارها الفيروس من قبل.
واخر هذه الاجراءات هي فرض الحجر الصحي غلق كل من طنجة وفاس بعد عطلة العيد مع تسجيل خروقات بالجملة وخير دليل اعداد الإصابات الوافدة في مجموعة من المدن والاقاليم.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد