مغربيه بريس
کزولي المحجوب
بهکذا مثل نبدأ الکلام :” تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ ”
وبصفتي کأحد أبناء هذه المدينة وقد تربيت في أعرق أحيائها وتدحرجت علی أماکنها وبين دروبها وکنت ساعتها لا أقوی علی الوصول إلی بعض الأماکن فيها لأنها کانت مدينة صغيرة تحفها الغابة ويتوسطها النهر الخالد سبو وکانت مدينتي تقف عند سيدي البخاري حيث مستقر جثامين أجدادنا …..وتکبر المدينة مع توالي السنين وتصبح قنيطرة أخری , وصرنا نتعب في قطع المسافة بين شمالها وجنوبها, ومن الطبيعي جدا أن تکبر مدينتي کما کبرت مدن مغربية أخری , لکن الذي ظل صغيرا وقزما هو عقليات البعض من ساکنتها وعلی رأسهم السياسيون وقياديو بعض الأحزاب لاسامحهم الله وهم يعرفون أنفسهم وتعرفهم المدينة حق المعرفة لأنهم حولوا قضياها الی تجارة شخصية رابحة وواقع حالهم شاهد علی العصر , سياسيون لاتهمهم من السياسة والحزبية إلا مقاعد المجلس وما يأتي منها من ربح ومکاسب , أحزاب کبرنا معها ولم تکبر في أي شيء ومع ذلک تسلقت کراسي المجالس وعاتت في المدينة فسادا وشططا , ورغم ملفاتها المتعفنة وسوء تدبيرها وکبر سنها وتدني أسمائها في المجتمع القنيطري جمعت شتات عفنها وسوابقها رغبة وطمعا في العودة الی السباق الإنتخابي وکأن هذه المدينة من إرث أجدادهم وليس فيها کفاءات شبابية واعدة وليس فيها نسوة صالحات , نفس الوجوه مند سنة 2000 وبنفس اللعاب الذي يسيل من أفواههم طمعا يعودون وتزداد أطماعهم المسمومة في انتشال مقاعد بالمجلس البلدي والبرلمان وکأن ساکنة القنيطرة لايعرفون نواياهم , والخطير في أمر هؤلاء هو أنهم ولأول مرة في حياة السياسة يتحدون حول مائدة واحدة وليس حول مدينة واحدة ….لقد حان وقت الکلام وحان وقت الحساب يامن تريدون شراء الدمم والأصوات وکرامات القنيطريين, کونوا واثقين من أن فعاليات المجتمع المدني الواعي بالأمور والذي يحمل ملفات کل واحد منکم سيقف سورا منيعا لعودتکم الی مجلس المدينة وسينکشف اتحادکم الأعور المبطن لأنکم لم تجتمعوا إلا لقتل مدينة القنيطرة ولم تتجمعوا إلا لافتراس خيراتها, وهيهات هيات فهناک جيش من الفعاليات والشرفاء الشجعان سيکونون بانتطارکم في رکن کل زقاق وعند مخارج البيوت التي ستحاولون فيها شراء الأصوات , وبقدرما تتحدون علی الإستيلاء علی ګراسي مجلس المدينة بقدر ما ستجدون مقاومة شرسة من شباب وصحوة وفحول القنيطرة الغير المحزبين , والذين يعرفون ماضيکم الأسود ما فعلتموه في السنوات العجاف , مدينتنا جميلة , وقد کبرت وتزينت ومدت يديها علی صفحات النماء والتنمية , نعم مدينتنا تنقصها أشياء وأشياء والطريق الی إصلاحها ليس من ضرب الخيال , مدينتنا تتکلم عنها مدن أخری وبړيقها وصل الی عيون مستثمرين أجانب , مدينتنا شرفتها أقدام جلالة الملک وينطر إليها بعيون التسويق الدولي والإقتصاد العالمي والقطبیة القارية , القنيطرة وصلت محطة الإقلاع , ومعظمکم يجهل أرقام نهضتها وعلو شأنها , ولن نترک الأميين يسيرون مصالحها أو يغتصبون خيراتها وما أنجز فيها , نحن بعيدون عن السياسة وعن الحزبية حزبنا هو المدينة وشعارنا محاصرة سماسرة الإنتخابات ودناصير الصفقات والخالدون في دنيا الزوال , وشيوخ الأحزاب التي جثت علی صدر مدينة القنيطرة واليوم تلعب دور الجراد الآدمي الذي يأکل الأخضر واليابس , وکسؤال أخير تعالوا نسأل بعض المرشحين الذين کانوا في المجالس السابقة کم کان دخلکم وماذا کنتم تکسبون قبل عشر سنوات ??? واليوم من أين لکم کل هذه الخيرات التي هي اليوم مسجلة باسم الزيجات والأصهار ./