مبادرة مثمر تشرف على تأسيس تجمع ممارسي الزراعات الحافظة بالمغرب

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي

شكل تجمع ممارسي الزراعات الحافظة، الذي احتضنته جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير يوم 16 ابريل 2024، مناسبة لتأسيس إطار جديد يهم تجمع ممارسي الزراعات الحافظة بالمغرب والذي ضم ممثلين ل 12 جهة على مستوى التراب الوطني، وذلك بهدف وضع الأسس والمبادئ التي ترتكز عليها الزراعات الحافظة ليتم تعميمها على وسط الفلاحين بالوسط القروي
ويتوخى هذا التجمع التأسيسي الذي نظمته مبادرة مثمر، تعزيز تبادل المعرفة وتعميق التعلم المشترك في مجال الزراعة الحافظة و العمل على توعية الفلاحين ومناقشة استراتيجيات عملية لتعزيز زراعة الحافظة مع التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية وتنسجم مع الإستراتيجية الوطنية “الجيل الأخضر”.


وخلال هذا التجمع التأسيسي، الذي يأتي في ظرفية خاصة، بسبب الوضعية المناخية المقلقة التي يعرفها البلاد، والتي تتميز بندرة التسـاقطات المطرية المسجلة ووضعية نسبة ملء حقينة السدود بالمملكة، تم وضع المبادئ الأساسية التي يتمحور عليها هذا التجمع، وهي مبادئ، حسب المنظمين، ستكون رئيسية لتأسيس نواة أولية لوضع المبادئ المشتركة لتبني الزراعات الحافظة وبذلك تم بلورة أربعة محاور أساسية ، كان أولها: الحكامة والتدبير، ثانيا: رصد مشاكل تجمعات الممارسة للزراعات الحافظة بالمغرب، ثالثا: تثمين وإدارة المعارف، رابعا: الدعم والترويج والشراكات ، وان الهدف من ذلك ، حسب المجتمعون هو ضمان المردودية والإنتاجية بالنسبة للفلاح لاسيما الفلاح الصغير والانتقال به من الفلاحة المعيشية إلى فلاحة تسويقية قادرة على ضمان الأمن الغدائي، مشيدين بالدور الفعال لمؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط من خلال مبادرة مثمر في التنمية القروية من خلال خلق أنشطة مدرة للدخل وبالتالي تعزيز الاستقرار بالعالم القروي وتحقيق إنتاجية ومردودية قادرة على النهوض بالأوضاع المعيشية لذا الفلاح المغربي.
وأكد التهامي الخبير، رئيس التعاونية الفلاحية تومي بدار السي عيسى إقليم اسفي، أهمية هذه اللبنة التأسيسية التي تروم تجميع ممارسي الزراعات الحافظة لتشكيل جمعية وطنية للزراعات الحافظة، مضيفا انه تم تداول جملة من النقط ذات الأبعاد الاقتصادية باعتبار أن المنظومة الفلاحية لا يمكن أن تساير متطلبات ومستجدات التطور، دون أن يكون هناك تعاون وتشاور وإشراك جميع المهتمين بالمجال من اجل تبادل الخبرات والتكوين لتجاوز الصعوبات.
وقال رئيس التعاونية الفلاحية تومي، أن تشكيل تجمع ممارسي الزراعات الحافظة، تشكل فرصة لتبادل الخبرات بين مختلـف الفاعلين في المجال الفلاحي وذلك بغية العمل الجماعي والانخراط فيه بجدية من أجل تطوير نظم إنتاج الزراعة الحافظة والمساهمة بذلك في تحسين الظروف المعيشية لساكنة العالم القروي وانسجاما مع تطلعات صـاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تثمين الموارد المائية و الحفاظ عليها،
وأضاف التهامي الخبير، في تصريح له للصحراء المغربية، لقد تم خلال هذا اللقاء، تحديد مزايا هذا التجمع و كيفية الاشتغال مع ضع ميثاق للمبادئ المشتركة لتبني الزراعات الحافظة بالإضافة إلى عوامل النجاح مع استحضار تجربة عملية للأستاذ السعيدي في بت مباشر من دولة كينيا التي أصبحت رائدة في الزراعات الحافظة، كونهم استطاعوا الوصول إلى ما يزيد عن 120 عضو خلال التجمع الخاص بالزراعة الحافظة.
واختتم التجمع التأسيسي، بضرب موعد من خلال المعرض الدولي للفلاحة بمكناس لإتمام بناء هياكل هذا التجمع الذي عرف مشاركة أكثر من 50 مشاركًا، من بينهم رؤساء التعاونيات الفلاحية وفي مقدمتهم التعاونية الفلاحية تمي ممثلة عن إقليم اسفي، بالإضافة إلى حضور العديد من الفاعلين في الزراعة الحافظة من المؤسسات والباحثين والفلاحين والمجموعات الفلاحية المهنية ومصنعي الآليات ومنتجي الأسمدة وبعض المتدخلين بالقطاع الفلاحي بالمغرب، مؤكدين على ضرورة التزامهم بتعزيز الزراعة الحافظة في المغرب وأفريقيا.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد