مغربية بريس
متابعة خاصة : قسم التحرير
عقد المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة مساء اليوم الاثنين دورة استثنائية في جلستها الثالثة، حيث حضر الأعضاء من الأغلبية والمعارضة في بداية الاجتماع لمناقشة تصميم التهيئة الجديد. ومع مرور ساعة ونصف من الجلسة، غادر 43 مستشارًا جماعيًا، مما أثار تساؤلات حول جدوى النقاشات وضرورة التزام الأعضاء بالمشاركة حتى انتهاء الدورة.
ترأس الجلسة النائب الثالث لرئيس المجلس، الحسين مفتي، مع غياب مديرة الوكالة الحضرية ومدير مكتب الدراسات المكلف بتصميم التهيئة. وتمت مناقشة حوالي 137 اعتراضًا ومقترحًا من مجموع 400 قدمها المواطنون والفعاليات المجتمعية، مما يعكس القلق والاهتمام الكبيرين بالمخطط العمراني الجديد.
ومع غياب 43 مستشارًا، عانت الجلسة من نقص في التمثيل، حيث اعتبر بعض الأعضاء أن مغادرة زملائهم خلال مناقشة موضوع بهذا الحجم يعد إهمالًا لمصالح الساكنة. واعتبروا أن هذه الجلسة ليست مجرد إجراء روتيني، بل تمثل مصير المدينة ومستقبلها.
تتزايد المخاوف بين السكان بشأن تأثير تصميم التهيئة على البيئة، خاصة فيما يتعلق بالمساحات الخضراء ومواقف السيارات. في المقابل، تؤكد الأغلبية أن المشروع يعد خطوة حيوية نحو تحسين البنية التحتية وتلبية احتياجات المدينة.
من المهم أن يتكاتف جميع الأعضاء للدفاع عن مصالح المواطنين، خصوصًا في قضية بهذا الحجم. ستستأنف الجلسة يوم الغد التلاتاء ، مما يتيح الفرصة للأعضاء الذين غادروا للعودة والمشاركة في هذه النقاشات الحيوية. نأمل أن تكون النقاشات القادمة أكثر جدية وأن تُعبر عن احتياجات المواطنين بشكل أفضل، لأن مستقبل القنيطرة يعتمد على هذه الجهود المشتركة.