مستوصف دار الكداري: الداخل إليه مفقود والخارج مولود

مغربية بريس

وياتيك بالأخبار

إن القطاع الصحي بدار الكداري اليوم يعرف انعطافا خطيرا حيث تكررت حالات الوفاة عدة مرات بمستوصف أقل ما يمكن وصفه أنه بناية مهجورة،فرغم كل مناشادات المجتمع المدني والأطر الطبية بإعادة هيكلة هذه المصحة التي تتوفر على وحدة للولادة لازال الغموض حول مستقبل القطاع الصحي بدار الكداري إقليم سيدي قاسم هو سيد الموقف،ويجدر الذكر أن جماعة الرميلة وجماعة دار العسلوجي يترددون على ذات المستوصف مما يزيد الطينة بلة.فبعد موت طفلة ورجل بسبب نقص الأكسجين في الأشهر المنصرمة، أمست دار الكداري اليوم على فاجعة أخرى وهي وفاة مولود وأمه التي أتت من دوار التغاري بجماعة دار العسلوجي في مشهد تراجيدي،حيث انقلبت المسرات إلى صراخ ورثاء.وخلف هذا الحدث استياء الساكنة والأطر الطبية.وأمام هذا القدر الذي سببه تجاهل المسؤولين وعلى رأسهم المندوب الإقليمي للصحة والفرقاء السياسيين يروج أن ساكنة دار الكداري عازمة على القيام بأشكال نضالية من أجل إعادة هيكلة القطاع الصحي بدار الكداري الذي يعرف خروقات عدة سواء على مستوى تقديم خدمات الفحص أو على مستوى توزيع الأدوية حسب مجموعة من المواطنين والمواطنات.ولعل حدث اليوم يشكل النقطة التي تفيض الكأس ففرحة الولادة والإستعداد للعقيقة تحولت إلى شجن ومرارة الجنازة،مرارة التخلف عن الموعد لتزهق روح طفل بريئ وشجن وفاة زوجة وأم.إن الدولة اليوم مطالبة للتدخل العاجل من أجل الحد من معاناة المواطنين والمواطنات وإيجاد حلول عاجلة وآنية لتمكين ساكنة جماعة دار الكداري من مصحة جديدة تتوفر على الوسائل اللوجيستيكية والأطقم الطبية اللازمة والكافية لوضع قطيعة مع هكذا مأساة،للقضاء على حزن عم مستوصفا بأكمله،خصوصا عند لحظة نقل الفقيدة بحضور الدرك الملكي وخليفة الباشا وأطر المداومة.فهل سيستمر مسلسل نهج سياسة الآذان الصماء أم سيتم التدخل لضمان حق التطبيب المجاني المكفول بدستور 2011؟

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد