مغربية بريس
هيئة التدريس
الزائر إلى مدينة القنيطرة يلاحظ بين الأزقة والدروب انتشارا كبيرا للكلاب الضالة من بينها منطقة الساكنية ، حي الوفاء ، حي معمورة ، حي الارشاد، عين السبع المخاليف….. منطقة المعمورة ، شارع محمد الديوري، شارع مولاي عبد العزيز ، لافيلوط ….. وهو الأمر الذي أثار الكثير من الامتعاض بالنسبة لساكنة هذه المنطقة، وخاصة الذين يجاورون منطقة اسماعلية.
وقال ابراهيم بوريش ، عضو بجماعة القنيطرة وممتل لجنة التجارة….. “إن المجلس الجماعي للقنيطرة هو المكلف بهذه العملية، والإشكال أصبح مطروحا بشكل كبير في القنيطرة والعديد من المناطق الأخرى، بسبب تزايد عدد الكلاب الضالة”.
وتقتات الكلاب الضالة في هذه المنطقة من ركام النفايات التي تكون بجانب القمامات. كما يثير انتشارها في أكبر مدن المغرب تذمر مجموعة من القنيطريين ؛ إذ يتعامل المجلس الجماعي للقنيطرة، الذي يوجد على رأسه التجمعي انس البوعناني، مع هذه القضية بمنطق “كم حاجة قضيناها بتركها”.
وتعتبر ظاهرة الكلاب الضالة في مدينة القنيطرة إحدى الملفات المستعصية على الحل، حيث سبق التأكيد في مناسبات كثيرة على ضرورة إيجاد حل لهذه القضية، لكن يبقى ذلك مجرد وعود لا تعرف طريقها نحو التطبيق
إد أصبح المواطن في مواجهة الكلاب الضالة التي أصبحت ظاهرة تؤرق الساكنة بحي لافيلوط وحي اسماعلية و حي ميموزة و تهدد سلامة الساكنة والأطفال المتمدرسين ، وتحمل معها مخاطر صحية، نتيجة الأمراض التي تتسبب فيها و على رأسها داء السعار و مرض الأكياس المائية وغيرها، نطالب المسؤولين، بالتصدي لهذه الافة
ومن جانبها طالبت رئيسة جمعية اوفياء العرش العلوي المجيد في مراسلتها التي حصلت “جريدة مغربية بريس” على نسخة منها من المصالح المعنية القيام بالتدابير اللازمة لتحسين محيط وشروط عيش الساكنة بمدينة القنيطرة .
يذكر أنه و في وقت سابق كانت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني في مدينة القنيطرة قد نبهت إلى خطورة هاته الظاهرة التي تهدد صحة وسلامة المواطنين ، عبر مراسلاتها المتعددة للمجلس الجماعي السابق ، دون أن يكون هناك أي تحرك للحد من هذه الظاهرة الخطيرة .
يشار إلى أن الكلاب الضالة بالقنيطرة سبق لها أن أرسلت عددا من الضحايا إلى قسم المستعجلات بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة ، بعد تعرضهم لهجماتها ، منهم عدد من السياح على مستوى شاطئ المهدية ، وشاب أخر بشارع محمد الديوري وطفلين بمنطقة ميموزة و عدد آخر من الحالات المختلفة.
يشار أيضا إلى أن الكلاب الضالة تنتشر في عدد من أحياء مدينة القنيطرة بشكل جماعي ، سواء في المدارات الطرقية أو وسط الأحياء الشعبية ، الأمر الذي يهدد أمن وسلامة المواطنين ، خصوصا الأطفال أثناء تنقلاتهم إلى مؤسساتهم التعليمية
ويشار أن ظاهرة انتشار الكلاب تفاقمت بشكل مخيف في الفترة ما بعد رفع الحجر الصحي، ومااثار امتعاض ساكنة القنيطرة، حيث تقاطرت مئات الشكايات حول هذا المشكل على المجلس الجماعي في عهد الرئيس المنتهية ولايته السيد عزيز رباح عن حزب العدالة والتنمية، وكذا المجلس الحالي برئاسة السيد انس البوعناني عن حزب التجمع الوطني للأحرار
وطرح رئيس المجلس البلدي للقنيطرة انس البوعناني خلال الدورة العادية الثالثة لشهر فبراير التي عقدت الجمعة الماضية المشكل المتعلق بإنتشار الكلاب الضالة بأحياء وشوارع وأزقة القنيطرة ،والذي قض مضجع ساكنة المدينة، الذي تقدمت بعديد الشكايات
من جهة اخرى، كشف مصدر مسؤول أن عجز المجلس الجماعي للقنيطرة عن مكافحة ظاهرة الكلاب الضالة راجع إلى توقف تزويده بالمادة السامة التي تستعمل لقتل هاته الحيوانات.
وأكد المصدر ذاته، أن مكافحة الكلاب الضالة ليس من اختصاص المجلس الجماعي ولا مجالس المقاطعات، ويمارس المجلس الجماعي هذا الاختصاص بشراكة مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية التابعة لوزارة الفلاحة ومصالح الولاية.
وأشار المصدر نفسه، إلى أنه في انتظار تنفيذ الإتفاقية التي عقدتها وزارة الداخلية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وهيئة البياطرة، فالمجالس الجماعية تقتصر حاليا على عملية القبض على الكلاب الضالة وتجميعها وهي العملية التي تتطلب توفير وسائل تقنية وموارد بشرية تفتقر إليها الجماعات حاليا
وأمام لامبالاة المسؤولين عن المدينة بخطر الكلاب الضالة وتهديدها لصحة المواطنين بات تجول هذه الحيوانات وسط شوارع المدينة وأمام منازل المواطنين مشهدا مألوفا وهو الأمر الذي وثقه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بصور تظهر عشرات الكلاب وهي تحاصر منازل سكنية بحي لافيلوط و اسماعلية وميموزة وخاصة شارع محمد الديوري المؤدي لعمالة القنيطرة.
وأمام غزو الكلاب الضالة لشوارع وأزقة المدينة تجد الساكنة نفسها مضطرة لمطالبة السلطات المختصة بأداء أدوارها المنوطة بها في حفظ الصحة العامة وتخليصها من هذه الحيوانات التي صارت تحتل الشارع العام، وتهدد السلامة الجسدية للمواطنين.