علمت الجريدة مغربية بريس فتحت أن مصالح الأمن بأزيلال فتحت أخيرا، تحقيقا حول استغلال جنسي لمتشردة قاصر تجوب شوارع المدينة، استغل متهمون طفولتها البريئة، ومارسوا عليها كل أنواع التضييق .
وكشفت التحقيقات الأمنية، أن القاصر البالغة من العمر 14 سنة، حرمتها الأيام من حنان والديها، وحولتها الظروف القاسية إلى شبح آدمي، لم تشفع الظروف النفسية والجسدية التي تضفي عليها مسحة حزن، من استغلالها والعبث بجسدها من قبل وحوش بشرية، تنتهز فرصة خلو المكان بعد أن يخلد الجميع للنوم، وتتحول إلى فريسة تعبث بها أياد آثمة مجردة من إنسانيتها.
وحسب ما تداولته مواقع إخبارية موضوع الطفلة القاصر التي تتعرض إلى اعتداءات جنسية بعد أن تخلت عنها أسرتها لأسباب اقتصادية واجتماعية قاهرة، وحلت بأزيلال تنشد العيش الكريم قادمة من منطقة “تشوريت” بجماعة “واولى” بتخوم إقليم أزيلال، ولم تجد بدا من امتهان التسول والتشرد وسط المدينة.
ورغم ظروف العيش الصعبة التي حرمتها الاستمتاع بطفولتها، ظلت تمتهن التسول نهارا، وتتعرض ليلا لاعتداءات جنسية من قبل أشرار يخططون لأفعالهم المقيتة بعد استغلال ضعفها، ليجبروها على ممارسة الجنس معهم باستعمال العنف في حقها، ورغم توسلاتها يلبي المعتدون رغباتهم الجنسية، لا ينفعها استنجادها بالمارة الذين تعودوا على مشاهد الاعتداء التي تتعرض لها الطفلة البريئة.
واستغل منحرفون سذاجة الطفلة القاصر، التي راحت ضحية وضعية أسرتها الهشة، واضطرت لاحتراف التسول، علما أنها تتعرض يوميا لتحرشات واعتداءات جنسية من قبل بعض المراهقين، إذ يتم إغراؤها بمبالغ مالية أحيانا، واستدراجها تحت جنح الظلام للعبث بجسدها مقابل 20 درهما أو 10 دراهم، وفي غالب الأحيان يتم الاستيلاء عليها بعد قضاء وطرهم.
وطالبت فعاليات المجتمع المدني، بعد استفحال وضعية الطفلة القاصر، بتدخل المصالح المعنية لإنقاذها من أيدي وحوش آدمية تستغل وضعيتها الصعبة، ونقلها إلى منزل عائلتها أو إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تعنى بالأطفال في وضعية التشرد لإنهاء معاناتها اليومية.
وبادرت المصالح الأمنية بأزيلال، إلى الاستماع إلى الضحية بعد التعرف على هويتها، لكشف هويات من اعتدى عليها، قبل أن يتم نقلها إلى أحد المرافق الاجتماعية في انتظار تسوية وضعيتها النهائية، وتمكينها من العيش الكريم.