هل تقوم الجمعيات بدورها الحقيقي في إيواء المشردين؟

مغربية بريس

متابعة خاصة ……..قسم الأخبار

رغم الجهود المبذولة من قبل بعض الجمعيات في مجال إيواء المشردين، إلا أن العديد منها يواجه انتقادات تتعلق بمدى فعاليتها وشفافيتها في التعامل مع هذه الفئة الهشة. فبدلاً من أن تكون هذه الجمعيات ملاذًا آمنًا لمن لا مأوى لهم، يجد البعض أن دورها ما زال محدودًا، بل وأحيانًا يشوبه التقصير وسوء التدبير.

نقص في الموارد أم غياب الإرادة؟

من أبرز المشكلات التي تعاني منها بعض الجمعيات غياب رؤية واضحة واستراتيجية مستدامة لمساعدة المشردين، حيث تقتصر جهودها على مبادرات موسمية أو حملات إعلامية لا تحقق الأثر المطلوب على المدى الطويل. إضافة إلى ذلك، يشكو بعض المنتقدين من سوء إدارة الموارد المالية والتبرعات، حيث تذهب نسبة كبيرة منها إلى المصاريف الإدارية بدلاً من تحسين أوضاع المستفيدين.

شكاوى من المستفيدين

تشير شهادات بعض المشردين إلى أن الخدمات المقدمة لهم لا ترقى إلى المستوى المطلوب، سواء من حيث ظروف الإيواء، أو جودة الطعام والرعاية الصحية، أو حتى المعاملة داخل بعض المراكز. كما أن قلة المتابعة والإدماج الاجتماعي يجعل الكثير منهم يعودون إلى الشارع بعد فترة قصيرة، مما يطرح تساؤلات حول نجاعة هذه المبادرات.

أين دور المراقبة والمحاسبة؟

غياب الرقابة الصارمة على أداء الجمعيات المتخصصة في إيواء المشردين يفتح المجال أمام تجاوزات وسوء تدبير قد يحرم المستفيدين من حقوقهم. لهذا، بات من الضروري وضع آليات واضحة للمحاسبة وضمان أن تصل المساعدات لمن يستحقها بالفعل، بدل أن تتحول بعض الجمعيات إلى مجرد واجهات لجمع التبرعات دون أثر فعلي على أرض الواقع.

في الوقت الذي تحتاج فيه قضية المشردين إلى جهود حقيقية ومستدامة، يجب أن تخضع الجمعيات العاملة في هذا المجال لتقييم دوري للتأكد من أنها تقوم بدورها كما ينبغي. فالمسؤولية هنا لا تقتصر فقط على تقديم مأوى مؤقت، بل تشمل أيضًا العمل على إعادة إدماج هؤلاء الأفراد في المجتمع ومنحهم فرصة جديدة للحياة.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد