مغربية بريس
متابعة: عزيز حسني
إن المواطن الغرباوي بنضالاته التي لا تعد ولا تحصى، وبتضحياته العظيمة، وبأبنائه وبناته الأبرار يبين ويوضح أنه ليس غبيا، فهو أهل لأن يكون في طليعة عيش كريم كباقي مواطنو جهات المملكة لو تمكن من التمتع بحقوقه وخيرات منطقته الفلاحية.
ولكنها الطبقات الممارسة للاستغلال، والمستفيدة منه والساعية إلى تحقيق تطلعاتها الطبقية، والتي تدوس كل شيء، وتقوم بكل شيء يحول دون أو يؤدي إلى تحقيق تطلعاتها الطبقية.
و الذين يستغلون الجماعات المحلية أو يسعون إلى استغلالها يمارسون الاستغباء على الساكنة الكادحة جماعة مشرع بلقصيري نموذجا، فهم يقدمون الوعود الكاذبة إلى الكادحين ويمارسون عليهم التضليل، ويعدونهم بالجنان التي لا تتحقق أبدا، من أجل حفزهم على المشاركة في الانتخابات المختلفة من أجل استغلال أصواتهم التي تصير ذات قيمة مدفوعة، من أجل التصويت على المرشح الذي يدفع أكثر حتى يتمكن الأغبياء الذين لا ندري من أين لهم بما يشترون كل هذه الضمائر، حتى يتربعوا على كراسي العضوية الجماعية التي ترفع أسهمهم بالنسبة لمن يدفع أكثر ممن يرغب في احتلال المقعد الرئاسي أو أي مقعد من مقاعد المكتب الجماعي الذي ينظم استغلال الموارد الجماعية لصالح تنمية الثروات الفردية على حساب إفقار الجماعات المحلية التي يحرم سكانها من الخدمات الجماعية الأساسية، والضرورية لقيام حياة جماعية ينعم فيها الناس بحقوقهم المختلفة، و في مقدمتها الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية.
و الرؤساء الجماعيون على مستوى التراب الوطني عندما يقدمون إلى الناخبين الوعود الكاذبة التي لا حدود لها في استقطاب أصوات الناخبين، وعندما يقدمون الوعود للكادحين بأنهم سيحققون الاشتراكية من أجل استدراج أصواتهم، في مختلف المحطات الانتخابية، إنما يعملون على ممارسة الاستغباء على هذاه المدينة، و على سكانها، و على أبناءها الأذكياء الذين يعلمون جيدا أن الانتخابات المختلفة ليست إلا وسيلة لشراء ضمائر الجوعى، و المرضى، و الثكالى، و المحرومين الذين يشكلون قنطرة للوصول إلى المسؤوليات الأساسية في كل جماعة على حدة من أجل التمكن من نواصي الجماعات المحلية التي تمكن الرؤساء الجماعيين من نهب خيرات هذه المدينة، و من أجل تسخير الجماعات المحلية من ذلك النهب، و من أجل أن تصير لهم ثروات هائلة يفتخرون بالحصول عليها، ولا يدركون أن ممارستهم تسيء إلى المغرب و تجعله عاجزا عن مسايرة التطور الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي والسياسي.