مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي : مكتب اسفي
قامت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ، فاطمة الزهراء عمور، اليوم الجمعة 21 أكتوبر 2022 ، بزيارة تفقدية لعدد من المؤسسات و الأماكن الخاصة بالصناعة التقليدية والسياحة بمدينة آسفي.
وهكذا، زارت الوزيرة فاطمة الزهراء عمور، التي كانت مرفوقة بعامل إقليم آسفي الحسين شينان والكاتب العام لعمالة الإقليم أولعيد مسافر ورئيس المجلس الإقليمي عبد الله كريم ورئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية حسن شوميس وعدد من ومسؤولين بالوزارة، ورؤساء المصالح الخارجية وشخصيات مهتمة بالصناعة التقليدية والسياحة بآسفي، المتحف الوطني للخزف بمدينة الفنون بآسفي، حيث قدم الدكتور سعيد الشمسي محافظ المتحف الوطني للخزف شروحات مستفيضة حول المتحف الوطني للخزف وعن المراحل التي قطعها مند إنشائه سنة 1990 إلى اليوم باعتباره متحفا يحمل صبغة وطنية ويلعب عدة أدوارا أساسية، من بينها ما هو ترفيهي مرتبط بالإنعاش السياحي لإقليم آسفي.
وبعد ذلك، قامت الوزيرة والوفد المرافق لها، بزيارة استكشافية لدار السلطان المعلمة التاريخية التي شيدت في نهايات القرن الثاني عشر الميلادي على هضبة من قبل الدولة الموحدية على شكل قصبة مربعة الشكل تحتوي على سور وأربع أبراج بغاية مراقبة الغزو الخارجي المحتمل، خاصة من جهة المحيط الأطلسي، كما زارت الوزيرة تعاونية مبدعي الخزف للاطلاع على العمل التعاوني في مجال الخزف، لتتابع زيارتها إلى تل الفخارين، الذي لعب دورا مهما في المحافظة على صناعة الخزف عبر تجميع في فضاء واحد، ورشات مخصصة في صناعة للخزف ، بحيث يضم هذا الفضاء الحرفي، أزيد من 500 صانعا خزفيا وحرفيين مساعدين، موزعين على نحو 42 ورشة مجهزة ب50 فرنا تقليديا و28 فرنا غازيا.
وأمام قصر البحر، اطلعت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني على مشروع تهيئة ساحتي الاستقلال بوذهب العموميتين في أحسن الظروف حيث جودة الأشغال الجارية واحترامها للمعايير والضوابط التقنية ، توثقها هندسة دقيقة متكاملة تحمل في طياتها طموحا جديدا للمدينة حيث تروم تحسين ظروف عيش الساكنة وتريح زوارها وتنعش حيويتها وديناميتها في إطار التنمية المستدامة والارتقاء بالمشهد الحضري وتحديثه.
وبشاطئ مدينة آسفي زارت الوزيرة والوفد المرافق لها نادي السرغيني لركوب الأمواج، والذي يعد من أبرز الأندية الترفيهية بالمغرب و الذي أصبح في فترة وجيزة من أهم و أبرز المزرات السياحية بآسفي والذي أخذ شهرة واسعة و فنية في السياحة ، حيث يعطي تجربة فريدة لركوب الأمواج في قلب المحيط الأطلسي الرائع.
وبالمناسبة، قالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أمام الصحافة الوطنية والمحلية، إن الهدف من هذه الزيارة يتمثل في التنسيق مع الشركاء المحليين، لإنجاز جميع المشاريع التي أطلقناها في الجهة، سواء في القطاع السياحي أو الصناعة التقليدية ، موضحة أنه في ما يتعلق بالسياحة، من المهم أن تصبح مدينة آسفي وجهة حقيقية جذابة سياحيا، وتخلق فرص الشغل.
وأكدت الوزيرة أن ذلك سيتم من خلال تحسين وهيكلة العرض السياحي، والرفع من عدد الأسرة، وتعزيز الترويج لهذه الوجهة، معلنة أن آسفي تتوفر على مؤهلاتها الثقافية، ولا سيما المدينة العتيقة، التي توجد في طور إعادة التأهيل، وكذا الشواطئ المحيطة بها، مذكرة بأن هذه المدينة ما تزال معروفة فقط بالفخار والخزف.
وأشارت فاطمة الزهراء عمور، أن دور الوزارة يتمثل في توفير الظروف المثالية، كإنجاز بنيات تحتية، قصد تمكين الصناع التقليديين من تطوير منتوجاتهم وتعزيز تسويقها، وتقوية قدرتهم التنافسية، والنهوض بصادرات هذه المنتوجات، مؤكدة على التزام الوزارة وتعبئتها من أجل تنمية قطاع الصناعة التقليدية في هذا الإقليم، والمحافظة على التراث التاريخي والثقافي المحلي، إضافة إلى النهوض بتشغيل الشباب عبر مضاعفة المبادرات في مجالات التكوين ونقل المعرفة.
وبعد زوال اليوم ذاته، قامت الوزيرة والوفد المرافق لها، بعدة زيارات ميدانية إلى إلى العديد من المواقع سياحية بالإقليم الغني بالمؤهلات السياحية، ومن بينها منتجع رأس اللفعى، وشاطئ كاب البدوزة، و شاطئ سبعة أمواج، كما تفقدت بعض المنشات السياحية التي لازالت في طور الانجاز .