وزير الدفاع الإسباني الأسبق” جوزي بونو” يطلق النار على تصرفات حكومة بيدرو سانشيز ويصفها بالبلادة والغباء

مغربية بريس

ادريس بن ابراهيم
باحث في قضايا الهجرة

في تصريح قوي اللهجة لوزير الدفاع الإسباني الأسبق جوزي بونو هز الرأي العام الإسباني أجرته معه القناة الإسبانية السادسة حول الخلاف المغربي الإسباني ، وما قامت به حكومة شانشيز حول تقويض العلاقات الإسبانية المغربية في ملف مجرم الحرب الإرهابي غالي ابراهيم ، قال وزير الدفاع الإسباني الأسبق : إن ما قامت به الحكومة الإسبانية وما اتخدته الخارجية والعدل من تجاوزات وقرارات يؤكد البلادة والغباء ولا يراعي المصالح الإسبانية في قضايا الأمن والهجرة والعلاقات الإقتصادية وحسن الجوار ، وأضاف جوزي بونو أن المغرب تجمعه علاقة قوية مع البيت الأبيض لكن علاقته مع المملكة الإسبانية هي أقوى من حيث التاريخ والجوار والعلاقات الإستراتيجية المتعلقة بالأمن ومكافحة التطرف والجريمة والحد من الهجرة السرية الجماعية من الجنوب ، المغرب كان دائما سباقا لمد جسور التعاون الأمني ولولى مساعدته في هذا المجال لتضررت إسبانيا ولشهدت أحداثا إرهابية عنيفة ، وعن هجرة الأفارقة فقد سجل المغرب مواقف إيجابيات في بناء سد منيع لتسلل المهاجرين السريين الى إسبانيا ، بالإضافة إلى دور الشراكة الإقتصادية بين البلدين والممتدة عبر سنوات والتي كانت لها نتائج إيجابية .
إن حكومة بيدرو سانشيز اليوم تسجل نقطة سوداء في تاريخ هذه العلاقات المتينة وتؤكد غباء سياسيا لابد أن يؤثر سلبيا على إسبانيا التي تشهد اليوم أزمات حادة بسبب الإختناق الإقتصادي وما خلفته أزمة الكوفيد .
لقد ارتكبت الحكومة الإسبانية خطأ جسيما وتاريخيا في ملف المجرم ابراهيم غالي الذي تحتفظ المحاكم الإسبانية بملفاته الجنائية الخطيرة ورغم كل الإتهامات القاطعة سمحت له بالمغادرة وحولت ملفه الى قضية إنسانية وهذا يعتبر قمة الإستهثار والغباء .
إن ملف الخلاف المغربي الإسباني اليوم عرى اللثام وأسقط القناع على عداء الحكومة الإسبانية للمغرب والذي قادته بعض مؤسسات الدولة وعلى رأسها القضاء والأمن والخارجية ، وأكد للرأي العام المغربي والدولي أن الحكومة الإسبانية اليوم لاتريد استمرار حسن الجوار المغربي الإسباني بل وتعرض القضايا الحيوية الإسبانية للإفلاس والخسارة .

، وعن ملف الهجرة فإن الجالية المغربية وهم في الأصل مواطنون إسبان من أصول مغربية فقد شهدت حالات الميز العنصري والمؤدية أحيانا الى القتل الممنهج باسم قانون ” الأبارتايد ” والذي تضررت منه الجالية المغربية بجميع التراب الإسباني خاصة القاصرين بمراكز الإيواء حيث قتل منهم العديد من القصر والشباب عن طريق التعذيب العنصري ، وما يضر عائلات وأفراد الجالية المغربية بإسبانيا هو صمت المسؤولين المغاربة بما فيهم السفراء والقناصلة الذين تقلدوا مهام الديبلوماسية المغربية بإسبانيا وتنضاف إليهم إليهم المؤسسات المعنية بالهجرة وعلى رأسهم وزارة الخارجية ومعها شقيقتها في الهجرة الوزارة المكلفة بشؤون المغاربة القاطنين بالخارج ومن ورائهم مجلس الجالية ، كل هذه المؤسسات ظلت تتفرج على الميز والقهر العنصري الذي ذاقت الجالية المغربية بإسبانيا وباء أمرهما ولازالت …….
إن إسبانيا ومنذ سنوات وهي تنكل بالمغرب وتلعب معنا دور العصا والجزرة ومرة أخرى تقيس غضبنا في وتستفز الشعب المغربي قاطبة في ملف سبتة ومليلية واليوم تخرج للعلن لتقول لنا بلغة العنف السياسي الحكومة الإسبانية وشعبها قاطبة ضد الوحدة الترابية للملكة المغربية وضد المهاجرين وكل ما من شأنه مغربي الشأن والإدارة ، وهذا يفرض علينا جميعا شعبا وحكومة ومؤسسات أن نكون في الصفوف الأولى لردع سياسة التعنث والحقد الذي أشهرت فيه إسبانيا سيف الغذر ضدنا وهي اليوم تكتب على صفحات العلاقات التاريخية الإسبانية المغربية أسطر الحرب الباردة التي تديرها حكومة بيدرو سانزيس والذي قال عنها وزير الدفاع الإسباني الأسبق أنها حكومة تتصرف بالبلادة والغباء …./

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد