آسفي: “علب السردين بدموع العاملات” شعار الوقفة الاحتجاجية لعاملات معامل تصبير السمك بالإقليم

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي

تحولت منطقة دار بوعودة بمدينة اسفي إلى ساحة الاحتجاج، بعدما نظمت عاملات معامل تصبير السمك، المنضويات تحت لواء نقابة الفدرالية الديمقراطية للشغل فرع اسفي، وقفة احتجاجية حاشدة لعاملات، تحت شعار “علب السردين بدموع العاملات”، حيث رفعت خلالها شعارات تعكس المعاناة اليومية التي تواجهها هذه الفئة الكبيرة من الطبقية العاملة.


وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، في ظل تصاعد الغضب بسبب الظروف القاسية التي تعاني منها العاملات، سواء من حيث ظروف العمل أو المعاملة التي تتلقينها الشغيالات من المشغلين، وهو مشهد يعكس عمق الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها هذه الفئة الكبيرة من الطبقة العاملة، التي رفعت شعار: “علب سردين بدموع العاملات”، واعتبر هذا الشعار تلخيصا لحياة يومية مليئة بالمعاناة، حيث تختلط العرق بالدموع، ويتحول كفاح العيش إلى معركة من أجل الكرامة
وعبرت المحتجات عن استيائهن الشديد من الاستغلال المفرط، بالنظر لساعات العمل الطويلة، والأجور الزهيدة، بالإضافة إلى محدودية الحماية الاجتماعية، كما نددن بالمضايقات وسوء المعاملة، وتحدثن بعض العاملات، تقول إحدى العاملات، التي فضّلت عدم ذكر اسمها خوفًا من الطرد:”نحن نعمل في ظروف غير إنسانية. الأجر لا يكفي لسد احتياجاتنا، ومن يعترض على هذا الوضع يُطرد دون سابق إنذار.”
وطالت العاملات خلال الوقفة الاحتجاجية مطالب، أساسية، تعكس مدى تدهور أوضاعهم الاجتماعية والمهنية، تتلخص في تحسين الأجور: ضرورة رفع الحد الأدنى للأجور بما يتناسب مع تكاليف المعيشة، ضمان ساعات عمل إنسانية: احترام قانون الشغل وتطبيق ساعات العمل القانونية، بيئة عمل آمنة وصحية: توفير ظروف عمل تحترم المعايير الصحية، وقف الطرد التعسفي: حماية العمال والعاملات من القرارات التعسفية، وضمان حقهم في التعبير والمطالبة بحقوقهم، ودعت المحتجات السلطات المحلية والجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذا الوضع المزري. كما طالبن بإجراء تحقيقات شفافة حول ممارسات بعض المشغلين ومحاسبة المسؤولين عن الواقع اليومي المزري الذي يعشنه داخل المعامل.
وأوضحت فعاليات عن نقابة الفدرالية الديمقراطية للشغل فرع اسفي، ان هذه الاحتجاجات ليست مجرد مطالب عمالية، بل تعكس أزمة اجتماعية أعمق، فمعظم العاملات هنّ المعيلات لأسرهن، ويعتمدن على أجورهن الهزيلة لتغطية احتياجات أسرية كبيرة، هذا الوضع يطرح تساؤلات حول السياسات الاجتماعية والاقتصادية التي تهمّش هذه الفئات، وتغض الطرف عن معاناتها، وأكدت الفعاليات ذاتها، على ان هذه الاحتجاجات ليست مجرد صرخة عابرة، بل هي نداء موجه إلى كل من يهمه الأمر: أرباب العمل، السلطات المحلية، والجهات المسؤولة عن حماية حقوق العمال، وانها كذلك فرصة لإعادة النظر في السياسات الاجتماعية، وإعادة الاعتبار لحقوق العمال والعاملات.بمعامل تصبير السمك بالإقليم .

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد