آسفي: قافلة تحسيسية لإبراز أهمية التعليم الأولي

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب آسفي

تتواصل قافلة التعبئة والتحسيس لتشجيع الأسر على تسجيل أطفالهم بأقسام التعليم الأولي بالوسط القروي بآسفي.
الحملة التحسيسية المنظمة من طرف بعض جمعيات المجتمع المدني، بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطني والتعليم الأولي والرياضة، والتي همت عدة دواوير ووحدات مدرسية بالعديد من الجماعات الترابية بالإقليم، وذلك من أجل حث أمهات وآباء وأولياء الأطفال البالغين سن التمدرس بالتعليم الأولي على التسجيل بوحدات التعليم الأولي، وكذا تعريف الآباء بدور التعليم الأولي في بناء شخصية الطفل وإكسابه للمهارات التي تمكنه من الاندماج والنجاح في مساره الدراسي.


وتندرج هذه القافلة، حسب المنظمين، في إطار تفعيل ما جاءت به الرافعة الثانية حول إلزامية التعليم الأولي، وتمكينه من الوسائل المادية والتربوية الحديثة، وضمان جودة خدماته ومردوديته على نحو منصف بالنسبة لجميع الأطفال المغاربة ذكورا وإناثا والبالغين سن التعليم الأولي.
وقال المدير الإقليمي لوزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة بآسفي الاستاذ محمد حطاب ، في تصريح له ، إن هذه القافلة تروم تحسيس الآباء القاطنين بمختلف الجماعات الترابية بإقليم آسفي، بأهمية التعليم الأولي ودوره الأساسي في إدماج الأطفال في التعليم الابتدائي، موضحا أهمية هذا الطور من التعليم باعتباره احد الدعامات الكبرى المساهمة في تحقيق إلزامية التعليم، وضمان الجودة التربوية المنشودة على مستوى مخرجاته، تبعا مع مضمون الرؤية الإستراتيجية 2030/2015 ولاسيما ما جاءت به الرافعة الثانية حول إلزامية التعليم الأولي، التي نصت في إحدى فقراتها على اعتماد نموذج بيداغوجي موحد الأهداف والغايات ، متنوع الأساليب خاص بالتعليم الأولي، كفيل بضمان انسجام مناهجه وطرائقه وعصرنته، وتمكينه من الوسائل المادية والتربوية الحديثة، وضمان جودة خدماته ومردوديته على نحو منصف بالنسبة لجميع الأطفال المغاربة ذكورا وإناثا والبالغين سن التعليم الأولي.
وأشار في هذا الصدد ، أن نسبة تعميم التعليم الأولي بلغت 74% من أطفال 4 و 5 سنوات، يتمدرسون في مختلف أنواع التعليم الأولي بالإقليم ، وان أزيد من %51 من مؤسسات العالم القروي تحتضن أقساما للتعليم الأولي العمومي، و أن نسبة الإناث من مجموع المستفيدين من التعليم الأولي تجاوزت نسبته %47 ، كما أن عدد التلاميذ الممدرسين بالتعليم الأولي تجاوز 7050 تلميذا وتلميذة، بحيث بلغت بنسبة التطور 21.02 % مقارنة مع الموسم الدراسي الماضي، منوها بالمجهود المبذول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في السهر على بناء وحدات تعليمية وكذا السهر على تسييرها، موضحا أن المديرية الإقليمية تراهن على الشراكات قصد التعميم و هو ما يستلزم المزيد من التعبئة، علما أن البنيات التحتية متوفرة، كما أن المديرية حرصت هذه السنة على تفعيل جميع الآليات التنظيمية، وعلى تطبيق ثقافة التدخل السريع والاجتهاد والمبادرة والتدبير اليقظ من خلال العمل على التتبع لما ينجز على الساحة، وتقويم مختلف العمليات في حينها لوضع الإجراءات الإستباقية للتغلب على الإكراهات المحتملة.
من جهته، أوضح ممثل الجمعيات المدني المشاركة في فعاليات هذه القافلة التربوية التحسيسية ، أن هذه المبادرة تندرج في إطار برنامج يتوخى دعم جهود المغرب الرامية إلى تعميم التعليم الأولي، مسجلا أن القافلة التحسيسية تهدف إلى حث سكان الجماعات الترابية بالإقليم على تسجيل أبنائهم في أقسام التعليم الأولي باعتباره يشكل لبنة أساسية في حياة الطفل لما له من أثر البالغ في مدى نجاح الطفل في المدرسة من شانه أن يفتح طرق و سبل التعليم اللغوي للطفل وتنمية خياله وتحبيبه للتعلم وبالتالي فهو يسهم في تقليص نسبة الفشل الدراسي و كذا محاربة الهدر المدرسي، كما يساعد في ترسيخ القيم الثقافية و المعرفية والدينية و الأخلاقية في نفسية ووجدان الطفل.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد