أزمة غلاء الواجب الشهري للنقل المدرسي تعاد إلى الواجهة وتهدد استمرار التلاميذ والتلميذات في متابعة دروسهم بسبب غياب دعم الجمعيات المسيرة للنقل من طرف الجهات الوصية..

جريدة مغربية بريس
متابعة:سعيدة خوشان
تحرير مصطفى درهو

لا حديث اليوم في الشارع المزوضي وبجماعة الزاوية النحلية إلا عن الواجب الشهري الغالي والباهض لنقل التلاميذ والتلميذات والذي حددته بعض الجمعيات في مئة درهم كأداء شهري لبعض الجمعيات المسيرة للنقل، والتي لا نلومها لأنها لم تعد تستفيد من المنحة او الدعم المخصص لهم لنقل التلاميذ والتلميذات إلى مؤسساتهم التعليمية، وبالتالي التلميذ هو الذي يدفع الثمن في هذه الحلقة كلها، وهناك من الآباء من عبر عن غضبه واستياءه من الوضع بسبب الوضعية المالية المتردية في هذه الظرفية الحرجة التي تعرفها بلادنا بسبب وباء كوفيد 19، وأغلبية آباء هؤلاء التلاميذ والتلميذات يعانون من غياب اي مذخول يومي او شهري قار.

وضع متأزم أخرج ساكنة دوار إريق اليوم للإحتجاج والتظاهر على جمعية الماء الصالح للشرب المسيرة للنقل بنفس الدوار بسبب ارتفاع الواجب الشهري للنقل التلاميذ من دواويرهم إلى مؤسسة ابن تومرت الإعدادية.
نفس المشكل يحصل مع مجموعة من الجمعيات المسيرة للنقل بجماعة امزوضة غلاء مصاريف الواجب الشهري لنقل التلاميذ والتلميذات إلى مؤسساتهم التعليمية، بل أن هنالك بعض الجمعيات لم تعد قادرة على تسيير هذا النقل المدرسي بسبب كثرة المصاريف مع استمرار تعنت المسؤولين وغياب لمنحة أو دعم خصوصا من طرف المجلس الإقليمي الذي وزع هذه الحافلات على الجمعيات وكلفهم بمهمة التسيير دون دعمهم خاصة هذه السنة الإستثنائية التي تعرف صناديق أغلب الجمعيات أزمة مالية خانقة، الشيء الذي يجعلنا نتساءل ما دور هذا النقل إن لم يتم دعم الجمعيات المسيرة له؟؟؟ وهل باستطاعة الآباء وأولياء أمور التلاميذ والتلميذات أداء هذا الواجب الشهري للجمعية المسيرة للنقل المدرسي خصوصا الآباء الذين لديهم تلميذين او أكثر؟ وضع مزري على السلطات المحلية والمسؤولين إعادة النظر فيه والجلوس على طاولة الحوار لايجاد حل توافقي بين الآباء والجمعيات المسيرة مع تخصيص دعم سنوي لهذه الجمعيات من قبل الجهات المحلية والإقليمية إن أردنا فعلا أن نقول لدينا نقل مدرسي ناجح بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وإلا فإن الأمر سيزداد سوءا وسيقهر الآباء وبالتالي غيابات متكررة عن الفصول الدراسية وبعدها الهدر المدرسي مباشرة خصوصا في صفوف الإناث.

لا تفوتنا الفرصة دون التنويه بمجهودات مكتب جمعية النقل المدرسي بدوار تويشي على اجتهادهم وقوة صبرهم في إنجاح تسيير هذا النقل المدرسي وحددت الواجب الشهري للتلاميذ والتلميذات في 25 درهما فقط، وهذا مجهود يحتسب لهم بالرغم من غياب الدعم كما قلنا إلا أنهم أبوا إلا أن يحافظوا على هذا الواجب الشهري الرمزي المحدد في 25 درهم وذلك تشجيعا لالتحاق التلاميذ والتلميذات بفصولهم الدراسية واستفادة الجميع من النقل المدرسي. فتحية ود وتقدير لمكتب هذا الجمعية الذي تضم أعضاء يضحون بوقتهم من أجل أبناء وبنات دوارهم.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد