مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب آسفي
قال رئيس المجلس الجماعي لآسفي نور الدين كموش، أن المجلس عازم على مواجهة ظاهر الكلاب الضالة بكل حزم من خلال توقيع اتفاقية شراكة مع إحدى الجمعيات من أجل مد العون للجماعة صاحبة الاختصاص والتي من مهامها تدبير هذا الملف، طبقا للمادة 100 من الفصل 114.13”.
وأوضح رئيس المجلس الجماعي لآسفي، خلال رده على سؤال للمستشارة الجماعية غيثة بدرون، خلال جلسة الرابعة لدورة أكتوبر العادية، الخاصة بالأسئلة الكتابية، أن هذا الإجراء يأتي تماشيا مع اتفاقية الإطار التي تم توقيعها سنة 2019 بين وزارة الداخلية، وزارة الصحة، المكتب الوطني للسلامة الصحية، وهيئة الأطباء البياطرة بالمغرب، والتي تدعو إلى جمع الكلاب والقطط وتعقيمها وتلقيحها وتمييزها بحلقات خاصة وإعادتها للعيش بأماكنها الأولى.
وشددت المستشارة غيثة بدرون، على ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمتين من طرف المجلس الجماعي لآسفي، من أجل محاربة الكلاب الضالة بالمدينة، موضحة أن ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بشوارع وأزقة مدينة أسفي، التي باتت تجوب أحياء المدينة طولا وعرضا، بحثا عما تقتات به من بقايا المأكولات وخاصة تلك التي يتم وضعها بالقرب من حاويات الأزبال، أصبحت تقلق راحة السكان وجمعيات الرفق بالحيوان بآسفي.
وأكدت المستشارة المذكورة، أن الكلاب الضالة بمختلف وأحجامها، أضحت مصدر إزعاج و تهديد للمارة وخاصة الأطفال، كما أنها أصبحت وتسيء إلى جمالية شوارع المدينة وساحاتها، وهو الأمر الذي أثار حفيظة فعاليات المجتمع المدني بآسفي.
وحسب مصادر مطلعة، فإن اتفاقية الشراكة المذكورة، تنص في دباجتها، أنه لتفادي ظاهرة التكاثر العشوائي للحيوانات، وتخليص محيط الساكنة، وبدل نهج الأساليب التقليدية المتمثلة في القتل رميا بالرصاص، أو التسميم داخل النفوذ الترابي للجماعة، تتلقى الجمعية المختصة دعما سنويا، وتلتزم بتوفير المحاجز لجمع الكلاب والقطط الضالة والأكل والشرب، والوسائل البشرية اللوجيستيكية لتنفيذ برنامجها”.
وأشارت الاتفاقية في أحد بنودها، أن هناك فرقا مختصة سوف تجري” حوالي 20 عملية جراحية يوميا لتعقيم الإناث واستئصال مبايضها، وإزالة الخصي للذكور تحت إشراف طبيب بيطري، ووضع حلقات وعلامات عليها لتتبعها وتمييزها، وتوفير اللقاحات المضادة لداء السعار مجانا لفائدة الساكنة المعضوضين مع تخصيص أرقام هاتفية تكون رهن إشارة الساكنة للتبليغ عن وجود الكلاب والقطط الضالة، إلا أن هذه الاتفاقية ظلت حبيسة رفوف الجماعة لعدم عرضها على أنظار أعضاء المجلس الجماعي للمصادقة عليها لحد الآن .
وللإشارة، فقد حذر احد الأطباء البيطريين بآسفي، من خطورة هذه الكلاب الضالة التي تزايد عددها بشكل مخيف خلال الأشهر الأخيرة، وقد تكون، حسب قول المتحدث، حاملة لفيروسات وأمراض خطيرة منها ما يحتاج إلى مداومة المعالجة ومنها ما ليس له علاج، كما هو الحال بالنسبة لداء الكلب” الذي ينتقل من الحيوان إلى البشر إما عن طريق العض واللعاب أو الجرح أو المخالب.
وأوضح٬ المصدر المذكور٬ أن علاج فيروس داء الكلب الذي هو داء قديم٬ يتطلب لقاحات وقائية قد تفوق اللقاح واحد ولمدة علاجية طويلة في حال تعرض شخص ما إلى عضة كلب، مشددا على الدور الهام الذي تلعبه المجالس المنتخبة ووزارتي الصحة والداخلية في محاربة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة والتوعية بالمخاطر التي تشكلها هذه الحيوانات على حياة الإنسان في الوسطين القروي والحضري، داعيا إلى تتضافر جهود كل المصالح المعنية من أجل التغلب على النقص الحاصل على المستوى اللوجستيكي والموارد البشرية للحد من استفحال هذه الظاهرة الشاذة.