جريدة مغربية بريس
متابعة: سعيدة خوشان
منطقة عين أباينو التاريخية بإقليم شيشاوة تعيش كارثة غير طبيعية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة ،وذلك راجع للإستهثار وزحف المستثمرين وحفر الأبار بمختلف الأليات المدمرة والمتطورة وذلك بإستغلال سداجة الفلاحين الصغار أصحاب الأراضي الفلاحية من جهة وفقرهم وحاجاتهم لذلك من جهة أخرى،بحيث أن ساكنة جماعتي أيت هادي وسيدي بوزيد إقليم شيشاوة نبهى للوضع منذ أواخر سنة 2015 محذرين من جفاف مياه العين،كما سبق أن نظم فلاحون من جماعة أيت هادي مسيرة إحتجاجية توجهوا خلالها على الأقدام إلى مقر عمالة إقليم شيشاوة على بعد حوالي 20 كيلو متر،مما تسبب في قطع الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين إقليم شيشاوة ومدينة أكادير، كما تم تنظيم عدة وقفات أمام وكالة الحوض المائي لتانسيفت وأمام مقر عمالة إقليم شيشاوة.
بالإضافة إلى أن منطقة عين أباينو التي توجد بجماعة أيت هادي التابعة ترابيا لإقليم شيشاوة تمثل موردا رئيسيا للمياه لفئة كبيرة من الساكنة وخاصة الفلاحين الصغار الذين يعتمدون عليها للري ضيعاتهم المعيشية ،إلا أن هذه العين باتت مهددة بالجفاف بحيث إنخفض صبيبها من 620 لتر في الثانية إلى 200 لتر في الثانية تقريبا أو أقل ،وهذا أمر ينبئ بوقوع كارتة طبيعية بالنسبة للساكنة المنطقة التي تدق ناقوس الخطر ،وتطالب السلطات المحلية والإقليمية بشيشاوة بالقيام بالإجراءات الإستعجالية الأنية للرفع الضرر وتفادي المشاكل والمعاناة التي ستعاني منها ساكنة المنطقة مستقبلا.