مغربية بريس
متابعة خاصة ….قسم الأخبار
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء 19 نونبر جلسة انتخاب رئيس مجلس جماعة القنيطرة في أجواء مشحونة بالترقب، وسط إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة لضمان سير العملية الانتخابية بشكل نزيه ومنظم.
وتُعقد الجلسة داخل القاعة الرئيسية للمجلس البلدي في أجواء مغلقة، حيث تم منع حضور العموم والصحافة، ما أثار تساؤلات حول دواعي هذا القرار، الذي بررته السلطات المحلية بالرغبة في توفير بيئة مناسبة لأعضاء المجلس لمناقشة واختيار الرئيس المقبل دون ضغوط أو تأثيرات خارجية.
وقد أشرف باشا مدينة القنيطرة، السيد بنعاشر عربة، بشكل مباشر على تنظيم القاعة ومتابعة البروتوكول الذي تم اعتماده لضمان انسيابية الجلسة، في حين تولى السيد محمد بيشري، مدير المصالح الجماعية، الإشراف الإداري والتقني على الترتيبات. تم توزيع المقاعد داخل القاعة بشكل يضمن احترام التمثيلية الحزبية للأعضاء الحاضرين، وسط مراقبة دقيقة لتسجيل الحضور وتوثيق الإجراءات.
على الجانب الأمني، عملت السلطات الأمنية على تأمين محيط القصر البلدي بالكامل، حيث تم تخصيص فرق أمنية لمنع حدوث أي تجاوزات أو اضطرابات قد تعيق سير الجلسة، مع وضع حواجز لتنظيم حركة المرور بمحيط المقر.
الجلسة، التي تشهد مشاركة كافة أعضاء المجلس، تُعد مفصلية في تحديد مستقبل تدبير الشأن المحلي بمدينة القنيطرة، لا سيما بعد حالة الجمود التي عرفها المجلس في الأسابيع الماضية نتيجة الصراعات السياسية بين الأطراف الممثلة فيه.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه سكان المدينة بفارغ الصبر الإعلان عن اسم الرئيس الجديد، تأمل فعاليات المجتمع المدني أن تسفر هذه العملية عن اختيار قيادة جديدة قادرة على مواجهة تحديات التنمية وتحقيق تطلعات الساكنة.
يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الأحزاب من التوافق على رئيس جديد يُنهي حالة الانقسام ويقود الجماعة نحو مستقبل أفضل؟ الإجابة ستتضح مع انتهاء الجلسة وإعلان النتائج.