احمد دجوغ الباشا السابق لمدينة القنيطرة يترك بصمة قوية ويخلف أثر طيبا يذكره الناس..هذا الرجل استطاع أن يكرس سياسة القرب ويبني استراتيجية النزول إلى الميدان وتفعيل تقنيات التواصل الفعال

مغربية بريس

متابعة خاصة ….قسم التحرير

احمد دجوغ الباشا السابق لمدينة القنيطرة يترك بصمة قوية وخلف اثراطيبا. يذكره الناس..هذا الرجل استطاع أن يكرس سياسة القرب ويبني استراتيجية النزول إلى الميدان وتفعيل تقنيات التواصل الفعال

تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس حفظه الله الرامية تجويد أداء الإدارة وترشيد أمثل للموارد البشرية بهيئة رجال السلطة من خلال تكريس معايير الكفاءة والاستحقاق في تولي مناصب المسؤولية بهذه الهيئة، عملا بالمبدأ الدستوري الذي يروم ربط المسؤولية بالمحاسبة، أفرجت وزارة الداخلية على الحركة الانتقالية في صفوف رجال السلطة بهدف إعادة انتشار مواردها البشرية وضخ دماء جديدة في صفوف هذه الفئة التي أبانت عن مواقفها البطولية والوطنية في زمن الأزمات ولاسيما أثناء جائحة كورونا.


..
هنا بمدينة القنيطرة وكسائر المدن المغربية، نزل الخبر على رجال السلطة، حتى إن كثيرين منهم باتوا يتحسسون رؤوسهم خوفا أن تطالهم حركية وزارة الداخلية، وحتى نكون منصفين فإن هناك من شملهم الأمر بعد أن ظلوا لسنوات يشتغلون في صمت وأبانوا عن مواقفهم البطولية في زمن كورونا، فيما آخرون غلب عليهم طابع التدبير العشوائي وعدم التواصل مع الفعاليات الاعلامية والحقوقية والجمعوية، وتحولت مناطق نفوذهم قبلة للباعة الجائلين وعشاق البناء العشوائي ومظاهر البداوة..

كن يبقى الانتقال الأبرز، ذلك الذي شمل الباشا السايق لمدينة القنيطرة السيد احمد دجوغ ، الذي انتقل إلى الإدارة المركزية بوزارة الداخلية، تم احالته على التقاعد، علما أن الرجل ترك بصمات قوية أبان عليها من خلاله تواصله وتواضعه وجديته وصرامته في العمل…

…وهو الرجل الذي كسب قلوب الكثيرين من خلال تحديه لشبح كورونا في زمن الحجر الصحي هنا بمدينة القنيطرة، فخرج واعظا ومنبها ومحذرا من خطورة الوضع، قاد الحملات التحسيسية وسهر على عمليات التعقيم، وأشرف على عملية توزيع القفة على المحتاجين، بطيبوبته المعتادة ظل يشتغل ليل نهار، في تواصل دائم مع المواطنين.

، هذا الرجل استطاع أن يكرس سياسة القرب وتبني استراتيجية النزول إلى الميدان وتفعيل تقنيات التواصل الفعال، تنفيذا لتعليمات عامل الاقليم الذي دعا في أكثر من مرة إلى تنزيل حزمة الإجراءات المتخذة على الصعيد الوطني للحد من آثار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، للحيلولة دون تسجيل حالات مصابة بهذا الوباء وذلك عبر تعزيز المراقبة الصحية مع إشراك المجتمع المدني ووسائل الإعلام في توعية الساكنة لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي الإصابة بالعدوى، حيث انخرط مع كافة الشركاء لتجنيد الوسائل المادية والمعنوية للقيام بعمليات تعقيم وتطهير وسائل النقل العمومي والادارات والفضاءات العمومية والاسواق كإجراء احترازي وقائي من أجل سلامة المواطنين من فيروس كورونا المستجد، والسهر على توزيع المساعدات الغذائية على المعوزين.

تحركات هذا المسؤول بلباسه الرسمي تحولت إلى مادة إعلامية للنقاش على صفحات الفضاء الأزرق، خلفت ردود أفعال متباينة بين المتفاعلين الذين رفعوا القبعة لهذا المسؤول التي أعطى مثالا للتّـــفاني في العمل في ومن الجائحة…صوره وهو يجوب شوارع المدينة رفقة معاونيه بنوع من الثقة في النفس ضمن حملات تحسيسية توعوية من مخاطر هذا الوباء الفتاك نالت استحسان الجميع…تجده بمكتبه صباحا ومساءا، مساهما في تعزيز عجلة الاقتصاد المحلي.

فقد يقول قائل جاحد، أو متعنت جاهل، أن الأمر لا يعدو سوى أن يكون تنميقا وتجميلا ومحاباة في حق الرجل، ونحن نقول له على مهلك يا هذا، فأساس التطرق لذلك راجع بالأساس إلى تشجيع جميع الطاقات بشتى فئاتها في زمن الجائحة بدون تنميق ولا مسحوق تجميل، لانريد من وراء ذلك لاجزاء ولاشكورا، بل ان الظرفية وحساسيتها تتطلب منا جميعا التذكير بمواقفهم النبيلة للمضي قدما نحو تحقيق الأفضل، على الرغم أن الأمر يدخل في إطار اختصاصاتهم ومهامهم ، لكن من لايشكر الناس لايشكر الله”…

الباشا السابق لمدينة القنيطرة السيد ” أحمد دجوغ ” مند تقلده منصب المسؤولية إختلف الوضع كثيرا في المدينة وزمن الجائحة أبان عن معدن الرجل حيث عكف إلى جانب المجتمع المدني والحقوقي من أجل التوعية و التحسيس بكافة الاشكال، مجسدا المقاربة التشاركية التي جاء بها دستور سنة 2011

.فالرجل يختلف كثيرا عن معظم رجال ونساء السلطة بالإقليم .. بحيث يتسم شغله بالصدق و الشفافية حسب ما أكدته شرائح مختلفة من السكان.

إضافة إلى ذلك فإنه يكتسب شخصية بكاريزما رجل سلطة بالمفهوم الجديد بصيغته الحقيقية ويمتلك استراتيجية عمل خالية من التسلط و العنجهية لا تجاه العاملين معه و لا تجاه المواطنين العاديين.. فتحية لهذا الباشا الاستثنائي. .

وتوجهات الجديدة للدولة منصبة حول تشبيب رجال ونساء السلطة القادرين على ربط جسر التواصل مع المواطن بعيد عن المقاربة الامنية .

السيد الباشا وجه بشوش طيب القلب مع كافة ساكنة جماعة القنيطرة يعرفه الصغير قبل الكبير، والعدو قبل الصديق يساعد المحتاجين عبر علاقته المتميزة والناجحة مع كل السياسين بالجماعة ، يتوسط للفقراء مع أعوان السلطة والمنتخبين، لايرد طلب لأحد توجه إليه لمساعدته وتوجيهه إلى الوجهة الصحيحة، رجل له من الحب والتقدير ما يجعل كلامه مسموع من الجميع ، يحب فعل الخير ويقوم بكل ما يملك ليجعل الطبقة الفقيرة مستفيدة من دعم الدولة والسلطات المحلية

هذا الباشا الرزين،الذي خلق الحدث بتصرفاته الحكيمة وإستقباله وتعامله الهادف مع رعايا صاحب الجلالة في تنزيل الرؤيا الشاملة التي أوصى ويوصي بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في التعامل بها مع رعاياه، حيث إستطاع أن يصنع لنفسه إسماً في المدينة في زمن كورونا، بعد أن كان مثالا لرجل السلطة الساهر على تطبيق حالة الطوارئ الصحية.

لا مكان للعياء والشرود عند الباشا احمد دجوغ ، فرغم التعب الذي يمكن أن ينال من تحركاته اليومية ليل نهار للسهر على تطبيق حالة الطوارئ التي أقرتها السلطات العمومية لمحاصرة وباء كورونا، ورغم كثرة الملفات المعروضة أمامه، إلا أنه يسير وفق خطوات ثابتة ويعالج الملفات العالقة بحكمة وإحتراف، وإستطاع كسب رهان تسيير مدينة مهم وكبير، مفعلا المفهوم الجديد للسلطة في أبرز تجلياته.

فمنذ توليه هذه المهمة، عمل السيد الباشا احمد دجوغ على تطبيق و تنفيذ كل التعليمات و التوجيهات الملكية و الوزارية الخاصة بالمفهوم الجديد للسلطة و تقريب الإدارة للمواطن، الأمر الذي جعل منه مصدر ثقة لدى ساكنة جماعة القنيطرة.

ومع أن هذه المدينة الحساسة، والتي يصعب تطويعها حقيقة، جعلته في وقت قصير يبصم على مسار متميز وحل العديد من المشاكل العالقة في ظرف قياسي وجيز يشهد به موظفوا وأعوان وسكان جماعة القنيطرة.

وأخذ الباشا احمد دجوغ ،على عاتقه إعلان حرب دون هوادة على ظاهرة البناء العشوائي وإحتلال الملك العمومي،و استباب الامن و خرق حالة الطوارئ وعلى كل من يشجعها، هكذا عرفناه، حضوره قوي في الميدان، يشتغل بكل وعي ومسؤولية.

إنه باشا مواطن، يؤدي واجبه بكفاءة وإبداع، همه في ذلك خدمة المواطنين، هكذا يصرح العديد من الموظفين وأعوان السلطة، وكذا المواطنين، في تعاملهم معه، فالكل يشهد له على خلقه، وقربه للمواطن وحل معظم المشاكل العالقة، بدليل أن الساكنة استحسنت تعامله الذي غير فعلا الصورة النمطية التي كانت معلقة على وجه رجل السلطة عموما.

المسؤول المعني حظي منذ تحمله المسؤولية داخل المدار الحضري لمدينة القنيطرة باحترام وتقدير كبير من طرف جميع المكونات علاوة على المسؤولين بمختلف الأجهزة الرسمية والمؤسسات العمومية بالقنيطرة فضلا عن رئيسه في العمل بدءا من عامل الإقليم وزملائه في المسؤولية نظرا لما يتحلى به من إنسانية وكفاءة وإخلاص في أداء واجبه المهني بكل امانة وصدق وطنية وأسلوب تواصلي ودماثة أخلاق.

الباشا المشار إليه، كان الجميع، من مسؤولين وفعاليات ومواطنين، ينظرون إليه على أنه تلك الشخصية الرودانية الكاريزمية التي لعبت دورا كبيرا في تحسين صورة المسؤول الترابي في أعين المواطن، وفي ضبط الأوضاع في باشوية القنيطرة التي تحمل المسؤولية فيها والتي تعتبر من أصعب الباشويات ذات النمو الدمغرافي المرتفع والكثافة السكانية الهائلة والتي تعرف العديد من المشاكل اليومية وعلى رأسها البناء العشوائي واحتلال الملك العمومي والنقل الحضري،والمتشردين، حيث تمكن بحنكته واقتداره من احتواء الأوضاع والنأي بالملحقات التابعة له من الزج بها في مهاوي الفوضى، مرورا بتمكنه من الوقوف على عدد من الحوادث والجرائم وغيرها من التدخلات التي أشرف عليها شخصيا وأعطت أكلها، حتى ظل اسمه يتردد بين العامة والخاصة بالمدينة واصفين إياه بالمسؤول المخلص الذي يتفانى في خدمة بلده بتجرد ونكران ذات قل نظيرهما، إذ أنه أبان عن علو كعبه في مناسبات عديدة ومواقف غير سهلة بملحقات غير سهلة جغرافيا وديموغرافيا واجتماعيا وسياسيا.

ومن بين النقاط الإيجابية التي تحسب للباشا المعني، اعطاء اهتماما كبيرا للمتشردين والأشخاص بدون مأوى في حملات عديدة..وانقاده العديد من الشابات المتشردات تكون في وضعية جد خطيرة ، وقد عرف منذ بداية جائحة كورونا بحضوره الوازن والميداني ندا نداء مع مختلف جمعيات المجتمع المدني و ممثلي الصحافة المحلية والوطنية في جميع الحملات التي قامت بها ضد تفشي فيروس كورونا المستجد ، وقد عرف بأسلوبه السلس والمتميز في حل مختلف المشاكل والقضايا بالمدينة ، كما عرف بإنخراطه العفوي والمهني في جميع الإشكاليات والأمور المتعلقة بالمدينة مند تنصيبه على رأس باشوية القنيطرة

وكذلك تمكنه من ربط علاقات طيبة مع جميع الفرقاءباختلاف انتماءاتهم والتزامه الحياد التام والإيجابي اتجاه جميع الأطراف، حيث استطاع كسب احترام وتقدير كل الفعاليات السياسية والمدنية بالمنطقة باختلاف مشاربها وتوجهاتها.

هذا وقد أجمع كل نشطاء المدينة وفعالياتها والموظفون والأعوان، على أن بصمات السيد “ احمد دجوغ” ستظل حاضرة للعيان وشاهدة على وطنيته وإخلاصه إضافة إلى موظفي الباشوية ومسؤوليها ومنتخبيها الذين وجدوا فيه على الدوام رجل التوافق، والمنقذ في لحظات الأزمات والطوارئ، ورجل المهمات الصعبة، يعمل بصمت وحكمة وتواضع.

الباشا دجوغ تمكن خلال مساره المهني بكل المحطات التي عمل بها من نسج علاقات قوية مع مختلف التيارات والشرائح المجتمعية بالمدينة باختلاف أطيافها وتوجهاتها، حيث استطاع بأسلوبه التواصلي السلس واستقباله للمواطنين والإنصات إليهم ووقوفه الميداني الدائم على حاجاتهم في تكريس حقيقي للمفهوم الجديد للسلطة، من كسب احترام الجميع دون استثناء.

وما ذلك إلا دليل ساطع على حسن سلوك هذا المسؤول ونظافة يده وصفاء ذمته وإخلاصه في عمله وتفانيه في أداء مهامه على أكمل وجه مترجما بذلك الوجه المشرف لرجل السلطة وفق التعليمات التي تتوخاها وزارة الداخلية ووفق الإرشادات النيرة لجلالة الملك في هذا الإطار .

وكان بلاغ لوزارة الداخلية قد أوضح أنه تم الإعداد لهذه الحركة من خلال تطبيق نظام المواكبة والتقييم الشامل بـ 360 درجة، المبني على مقاربة أكثر تثمينا للموارد البشرية وأكثر موضوعية في تقييم المردودية، تجعل من المواطن محورا في تقييم الأداء.

هناك أشخاص يتركون بصمة في الذاكرة، حينما يغادرون الأمكنة، تلك البصمة تظلّ هي الأثر الباقي، والشاعر يقول:
تلك أثارنا تدل علينا
فانظروا بعدنا إلى الأثار
وأنت لك في قلوبنا بصمة تدلّ عليك احمد دجوغ

كم رائع ان تترك خلفك أثراً طيباً يذكره الناس لك ، وتكون لك بصمتك الحقيقية فى المكان الذي تغادره ، فما أجمل ان يقال ( كان رجلاً معطاءً وطيبًا ) والأسواء ان يقال ( طاحت العوانة وارتحنا من لقاطها ) .. عملك وأثرك هو من يحدد من اي فئة انت ، فكن كبائع العطر تهدي زبائنك أجمل الروائح .

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد