مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب آسفي
اختتمت نهاية الأسبوع بمدينة آسفي فعاليات النسخة الأولى من أسبوع الصيانة بمركز التأهيل المهني بأسفي بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومركز الكفاءات الصناعية لمجموعة المجمع الشريف للفوسفاط.
ويأتي تنظيم هذه التظاهرة العلمية بمدينة آسفي، في إطار انفتاح مؤسسة التكوين على محيطها وبشراكة مع مختلف المتدخلين الاقتصاديين، وذلك من اجل تمكين الشباب من الانفتاح على مؤسسات النسيج الاقتصادي بالإقليم، بهدف القيام بالتداريب الميدانية داخل هذه المقاولة الصناعية، وبالتالي فهي بداية لشركات قادمة على أساس تعمينها على باقي الأقاليم الجهة، حسب التوجهات العامة للجنة التنظيمية .
أكد بنشقرون عبد الصادق، المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة مراكش آسفي، على أهمية تنظيم النسخة الأولى لأسبوع الصيانة بآسفي، قائلا: نحن سعداء بتنظيم أسبوع الصيانة بتنسيق مع مركز الكفاءات الصناعية، الذي يأتي تمرة شراكة مع مؤسسة محمد السادس، ذلك أن الهدف من تنظيم أسبوع الصيانة، هو خلق صلة وصل فيما بين متدربي مؤسسات التكوين المهني ومختلف مكونات النسيج الاقتصادي بالإقليم، وهي فرصة لفتح الباب لهؤلاء الشباب أمام المقاولات والشركات من اجل القيام بتداريب ميدانية والتعرف عن قرب على كيفية اشتغال هذا المقاولات.
وأوضح، عبد الصادق بنشقرون، أن التكوين المهني، في إطار تنزيل خارطة الطريق والتي تتضمن خلق جيل جديد من مؤسسات التكوين ، وكذلك تأهيل جميع البرامج التأهيلية المعمول بها بمؤسسات التكوين المهني، سيتم الانفتاح على مختلف الشركاء، مضيفا انه ما كان لهذه البرامج أن يتم تنزيلها دون إشراك جميع الفرقاء بما فيهم المؤسسات الاقتصادية.
وابرز احد المكونين الدور الأساسي لمؤسسات التكوين المهني في التنمية الشاملة للبلاد من خلال المساهمة في الدورة الاقتصادية التي تعد محور التنمية، ووفق هذا التصوّر ، يضيف المتحدث، عمد مكتب التكوين المهني إلى تعزيز موقعه بإقليم آسفي، من خلال تأهيل الموارد البشرية، و تمكين الشباب من الحصول على مؤهلات مهنية و تسهل اندماجهم في الحياة و العمل على إنعاش تشغيل الشباب، خصوصا وأن إقليم آسفي يتوفر على نسيج اقتصادي متنوع وغني يشمل الفلاحة، والبناء والأشغال العمومية، والسياحة، والصناعات المعدنية والخدمات والصيد البحري، والصناعة التقليدية وغيرها من القطاعات الإنتاجية.
وقد عرفت فعاليات أسبوع الصيانة، مشاركة و مواكبة واسعة للمتدربين وللشباب بصفة عامة، باعتبار أن التكوين المهني أصبح يشكل رهاناً لاكتساب الخبرة العملية والكفاءات الضرورية لممارسة النشاط المهني أو التكيّف معه، وذلك من أجل تحسين القابلية للتشغيل لدى طالبه وتحسين كفاءات المؤسسات.