استقالة مفاجئة لمسؤولة بارزة بالوكالة الحضرية لجهة الرباط تُحدث رجة داخل المؤسسة

مغربية بريس 

متابعة ………قسم الرباط 

في خطوة أثارت الكثير من الجدل داخل الأوساط الإدارية والعمرانية، قدمت مسؤولة بارزة بالوكالة الحضرية لجهة الرباط استقالتها بشكل مفاجئ، وذلك ساعات قليلة فقط بعد انعقاد المجلس الإداري للوكالة، ما طرح علامات استفهام كبيرة حول خلفيات ودوافع هذه الخطوة غير المتوقعة.


وحسب مصادر مطلعة، فإن المسؤولة المستقيلة هي مهندسة نافذة داخل الوكالة، لطالما كانت تحظى بثقة كبيرة وتدبير فعّال لعدد من الملفات الحساسة، مما جعل خبر مغادرتها يحدث “رجة تنظيمية” امتدت تأثيراتها خارج حدود الوكالة.
ورغم أن أسباب الاستقالة لم يُفصح عنها بشكل رسمي، فإن مراقبين ربطوا الأمر بسياق داخلي متوتر داخل المؤسسة، تزامن مع الحديث المتواصل عن قرب مغادرة مديرة الوكالة الحضرية، خدوج كنو، والتي راجت أنباء سابقة عن رغبتها في التفرغ، بعد سنوات من المسؤولية.
وفي سياق متصل، عبّر عدد من المتتبعين للشأن المحلي بتمارة عن استغرابهم من استمرار خدوج كنو في تولي مهمة تسيير الوكالة الحضرية لتمارة بالنيابة، رغم تعيين عامل جديد بالإقليم، حيث تُعتبر هذه الوضعية استثنائية وغير مألوفة من الناحية الإدارية.
وكانت كنو قد اشتغلت إلى جانب الوالي محمد اليعقوبي خلال فترة تحمله لمسؤولية عامل بالنيابة بإقليم تمارة، بعد إعفاء العامل السابق، الضريس، حيث أشرفت على عدد من الملفات المهمة. غير أن ارتفاع شكايات المنعشين العقاريين في الفترة الأخيرة، بسبب ما سموه “بلوكاج” وتعطيل غير مبرر لملفاتهم، أعاد إلى الواجهة سؤال بطء اتخاذ القرار وتعثر الملفات.
ويترقب الرأي العام والمراقبون في جهة الرباط سلا القنيطرة، الخطوة القادمة من طرف وزيرة إعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير، فاطمة الزهراء المنصوري، بخصوص الهيكلة الجديدة للوكالات الحضرية وتعيين مسؤولين قادرين على ضخ دينامية جديدة في عمل المؤسسات المعنية، لاسيما في ظل الطموحات الكبرى للمملكة في مجال التعمير والمشاريع الحضرية.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد