مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
اختتمت فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الإقليمي للبيئة والتنمية المستدامة بأسفي، تحت شعار”، الماء مورد حيوي مشترك الحفاظ عليه مسؤولية الجميع”، والمنظم يومي 22 و23 ماي 2023 بمدينة الثقافة والفنون، من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأسفي شراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط.
وحسب اللجنة التنظيمية، فان تنظيم الدورة السادسة للمهرجان ، تأتي في إطار الدينامية التي مافتئت تقوم بها المديرية الٱقليمية بأسفي من أنشطة ثقافية فنية، وتربوية بمعية العديد من الشركاء والفاعلين، من أجل تحسيس الناشئة بأهمية الماء من خلال برامج خاصة تفسح لهم المجال للتعرف على مختلف أدوار هذه المادة الحيوية في الحياة، وإدراك ما يمثله من ثروة طبيعية والمساهمة في إغناء رصيدهم البيئي…
وقد تميزت فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الإقليمي للبيئة والتنمية المستدامة بأسفي، بتنظيم عدة أنشطة تربوية تمثلت في القيام بندوة علمية بالثانوية التأهيلية الشريف الإدريسي حول شعار المهرجان، الماء مورد حيوي مشترك الحفاظ عليه مسؤولية الجميع، وذلك بتعاون مع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض فرع أسفي، وبمشاركة ثلة من الفاعلين من ضمنهم رضوان بولكيد أستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بأسفي، والأستاذ بوجمعة بلحند عضو مجلس وكالة الحوض المائي تانسيفت ،والأستاذ كمال المدرعي عن المديرية الجهوية للبيئة مراكش _أسفي ، والأستاذ محمد فهمي رئيس جمعية مدرسي الحياة والأرض بأسفي والأستاذ صابر عبد الحميد رئيس مصلحة المكتب الوطني للماء، كما تم تنظيم كرنفال استعراضي لتلاميذ المؤسسات التعليمية من الوسطين الحضري والقروي وفعاليات المجتمع المدني، الكل كان حاضرا للتعبير من خلال لوحات تحسيسية وفنية على انخراط الجميع في قضايا الماء كمورد حيوي مشترك الحفاظ عليه مسؤولية الجميع، وتضمنت فقرات المهرجان كذلك، ورشات تكوينية، عروضا فنية، وكذا معارض المؤسسات التعليمية، فن تشكيلي وجداريات …
وأكد محمد الحطاب المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأسفي، في كلمته بالمناسبة، على أهمية فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الإقليمي للبيئة والتنمية المستدامة بأسفي، الذي ينظم تحت شعار “الماء مورد حيوي مشترك الحفاظ عليه مسؤولية الجميع”، وهي مناسبة لتثمين واستعراض أنشطة التربوية لمؤسساتنا التعليمية ، من اجل ترسيخ قيم التربية البيئية التي تعتبر رافعة أساسية لمنظومتنا التربوية .
وأشار المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأسفي،إلى أن اختيار شعار هذه الدورة يندرج ضمن انشغال عام بقضايا الماء ، الذي تراجعت موارده بشكل كبير مما يطرح العديد من التحديات ذات الصلة بترشيد هذه المادة الحيوية التي هي أصل الحياة ، وتغيير سلوكنا أو سلوكاتنا الفردية آو الجماعية، عبر الاستعمال المعقلن للماء من اجل تامين احتياجات الأجيال الحالية وتوفير موارد للأجيال المقبلة وانسجاما مع أهداف التنمية المستدامة التي تعتمدها بلادنا بشكل عرضاني في مختلف السياسيات العمومية، وقال المدير الإقليمي محمد الحطاب، لعل هذا المهرجان بكل الإشعاع الذي صاحبه، وبكل الورشات التي قمنا بزيارتها، وبكل الإبداعات التي وقع عليها تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية المشاركة بمعية الأطر التربوية والإدارية، وعلى خلفية ذلك تم تصميم خارطة الطريق لإصلاح منظومتنا التربوية التي تتضمن اثنا عشر التزاما وثلاث محاور إستراتيجية، التلميذ المؤسسة والأستاذ، باعتبارهم رافعات أساسية للنهوض بالمنظومة التربوية.
ومن جهته، ابرز إدريس لبجيوي رئيس مكتب الأنشطة بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأسفي ، المنسق الإقليمي للبيئة والتنمية المستدامة أهمية هذا الحدث التربوي الذي يأتي تنزيلا لمقتضيات قانون الإطار 51/ 17 المتعلق بالتربية والتكوين والبحت العلمي وخصوصا المشروع 10 الرامية إلى الارتقاء بجودة الحياة المدرسية، خصوصا في هدفه الرابع المتعلق بالتنمية المستدامة.
وبدوره أشار عبد الرحيم بنا غزلان مدير مدرسة 11 يناير، إلى أن الهدف من تنظيم المهرجان هو تفعيل النوادي البيئية بالمؤسسات التعليمية وترسيخ ثقافة المحافظة على الماء وحث التلاميذ على انفتاحهم على المجال البيئي و احترامه لما يشمله من موارد مختلفة، وكسب المعارف والمفاهيم تهم المجال المائي، وما يتطلب ذلك من تنمية وتوجيه للسلوكيات التي تدفع نحو الصيانة والمحافظة على الماء، منوها بالمشاركة الفعالة والمشرفة للأطر التربوية والإدارية وتلاميذ وتلميذات المؤسسة بفعاليات الدورة السادسة للمهرجان الإقليمي للبيئة والتنمية المستدامة بأسفي، والتي كان لها بصمة خاصة في حفل الاختتام وذلك من خلال لوحة فنية موسيقية تحت إشراف منسق النادي وكذا مساهمة المدرسة في الكرنفال الذي تم تنظيمه وجاب مختلف شوارع المدينة.