اسفي: نذرة المياه تزيد من معانات الفلاحين اليومية مع أثمنة الأعلاف بالأسواق الأسبوعية بالإقليم

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي

عرفت أثمنة الأعلاف ارتفاعا بالعديد من الأسواق الأسبوعية بإقليم اسفي نتيجة الجفاف ونقص الأمطار ، ذلك ما صرح به العديد من الفلاحين بمنطقة عبدة إقليم اسفي .


وأوضحت المصادر المذكورة، أن نذرة الأمطار تسببت في ارتفاع صاروخي لمختلف الأعلاف، كما عرفت أثمنة التبن كذلك ارتفاعات صاروخية، وهو ما يستوجب-حسب فلاحين- تدخل الجهات المسؤولة على القطاع لضبط السوق والحفاظ على حق الفلاحين والكسابة في الولوج للسوق للتزود بحاجياتهم وحاجيات ماشيتهم.
وأشار إبراهيم فلاح من منطقة فرطميس، أن قلة كميات الأمطار لم يسلم من آثارها السلبية أي قطاع فلاحي، مبرزا أن في مجال التسمين تراجعت أثمنة الغنم بحوالي 50 في المائة، مقارنة مع فصل الصيف الأخير، ما من شأنه خلق اختلالات كبيرة في الاقتصاد بالمجال القروي المعتمد أساسا على تربية المواشي، مبرزا أن هذه الوضعية سيكون لها انعكاس غير محمود على إنتاج الحبوب وعلى علف الماشية ومياه السدود وعلى الفرشة المائية ، خاصة وان الفلاح يعيش تحديات كبيرة بسبب ضعف الموارد المائية وندرة التساقطات المطرية، مبديا تخوفه من انعكاس هذا الوضع
وتسائل الجلالي فلاح بمنطقة دار السي عيسى، إذا كان شح التساقطات قد أثر على المزروعات وتوقف معها أمل الفلاح في إنتاج جيد ومحصول يكفي لتغطية النفقات ، فإن معاناة مربي الماشية تزداد يوما بعد يوم، وذلك في ظل ندرة العشب بالمراعي ، والارتفاع الصاروخي في أثمنة الكلأ بكل أصنافه سواء الأعلاف الموجهة للتسمين ولتربية المواشي ، ويقابل ذلك انخفاض مهول في ثمن البهائم خصوصا بعد أن شرع العديد منهم في التخلص منها أملا في تقليص النفقات، فما مصير الفلاح في هذه الدوامة .
ودعا الجلالي الجهات الوصية عن القطاع بالتدخل العاجل، من خلال وضع برامج استعجاليه لدعم الفلاح والكساب على السواء ، مطالبا بإشراف لجنة مختصة على تلك البرامج لضمان توصل ما يتم تحديده من دعم للفلاحين، خاصة الفقراء منهم، سواء تعلق الأمر بالأعلاف أو بالحبوب ، مشيرا الى أن الفلاح لا زال مقبلا على سنة كاملة، وأن الوضع الحالي في حالة لم تتساقط الأمطار، سيكون الفلاح في حالة الحرجة .
و أكدوا المتحدث، أنه في ظل محدودية التأمين ضد الجفاف، يتعين على الجهات الوصية ، أن تبادر إلى إجراءات لها من الفعالية، ما يجعلها ترقى إلى مبادرات حقيقية لإغاثة الفلاح والكساب على السواء بالإقليم للتخفيف من معاناته اليومية.
ويرى متتبعون للشأن الفلاحي بالإقليم، أن انحباس الأمطار، من شأنها أن يغذي موجات القلق بمنطقة عبدة بالإقليم ، التي لم تتح لها الفرصة للانعتاق في إطار مخطط المغرب الأخضر من مخلفات سنوات جفاف سابقة وانسداد آفاق التسويق المنتوجات الفلاحية ، كما أنها تدفع إلى موجات هجرة قروية نحو التجمعات الحضرية بإقليم ، كسبت جزولة وجمعة اسحيم ، مع ما يرتبط بذلك من ظواهر اجتماعية سلبية مرافقة.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد